Centre Catholique d'Information

إطلاق مجلة "أحبوا بعضكم بعضاً" بإشراف المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت قيل ظهر الخميس الماضي ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول إطلاق مجلة “أحبوا بعضكم بعضاً” بإشراف المركز المذكور، تأسست في عام 1975 م، كنشرة كاثوليكية لحملة المحبة الاجتماعية تصدر كل شهرين، بهدف التعريف بفكرة […]

Share this Entry

عقدت قيل ظهر الخميس الماضي ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول إطلاق مجلة “أحبوا بعضكم بعضاً” بإشراف المركز المذكور، تأسست في عام 1975 م، كنشرة كاثوليكية لحملة المحبة الاجتماعية تصدر كل شهرين، بهدف التعريف بفكرة المحبة الاجتماعية التي أطلق شرارتها الأولى الكاردينال اغسطس هلوند وتبنّاها وطورها الكاردينال ستيفان فيشينكسي، ورسالتها الشهادة للمسيح.
شارك في الندوة رئيس أساقفة بيروت للموارنة، ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس التحرير الأب ميتشيسواف بيوتروفسكي، المترجم الأخ برثلماوس غريسا، الأب ريتشارد كارابودا، ومن الجالية المارونية السيد الياس ساسين، ووفد كبير من بولونيا والمانيا،  أمين عام جمعية الكتاب المقدّس د. مايك بسوس ، والأب انطوان عطالله والإعلاميين والمهتمين.
 
بدابة رحب المطران بولس مطر بالحضور وقال:
“المسيح قام حقاً قام!  نرحب بخاصة في هذا الصباح بالكنيسة البولونية الشقيقة، كنيسة البابا يوحنا بولس الثاني، الكنيسة التي حملت الشهادة بالمسيح، وقدمت الشهداء على مدى أجيال في وسط أوروبا وبقيت أمينة لكاثوليكيتها ولإنفتاحها على العالم كما نرى اليوم.
كما نرحب بحضرة الأب ميتشيسواف بيوتروفسكي الذي يأتي إلينا على رأس وفد من 17 شخصاً  من بولونيا وإلمانيا ومعهم هدية جميلة جداً وهي مجلة يصدرونها باللغة العربية “أحبوا بعضكم بعضاً “، وهي تصدر بأكثر من ثلاثين لغة وتوزع مجاناً على العالم بأسره.
وقد أرادت هذه الكنيسة عبر مؤسساتها أن تتوجه إلى العالم العربي وبصورة خاصة انطلاقاً من لبنان فكرّست لهذا العالم العربي 20000 ألف عد سوف يتسلمها المركز الكاثوليكي للإعلام ويوزعها في لبنان  بعدد  16000 ألف نسخة،  و 4 آلاف نسخة إلى العالم العربي.
لذلك نشكر الله على هذه النعمة وعلى هذا التواصل المهم في العمل الرسولي والرسالي بين كنيستين شقيقتين لهما أكثر من وجه شبه، كنيسة لبنان وكنيسة بولونيا، كنيسة لبنان بكل تواضع وفخر أسهمت في تحضير وجه لبنان وفي إبرازه وجهاً حضارياً مع كل الطوائف وجهاً محباً للحرية والحقيقة وجهاً يقبل التعددية واحترام الآخر وهكذا في بولونيا التي هي كنيسة الشهادة والحرية، وهي دولة متوسطة وعلى حدودها قوى عظمى ألمانيا وروسيا، بقيت محافظة على ذاتها بفضل جهوز هذه الكنيسة وهي من جديد تبرز رسولية بإمتياز وتنطلق مع العالم بأسره ما يثلج قلبنا جداَ.
أهلاً وسهلاًبكم وشكراً باسم كنيسة لبنان حتى نتعاون في المستقبل  لنشر كلمة المسيح ولنشر روح المحبة بين الناس والدعوة إلى التلاقي الخير بين جميع الشعوب، وسنرد لكم الزيارة إلى بولونيا إن شاء الله لعلنا نقوي هذه العلاقة ونصل إلى تعاون جدي في رسالة واحدة هي رسالة الإنجيل المقدس في كل أصقاع الارض.”
كلمة الأب ميتشيسواف بيوتروفسكي وقال:
“المسيحيون في لبنان قريبون من قلوبنا، وهنا في لبنان أساس المسيحية في الشرق الأوسط، من هذا الشعب قديسون عظماء مكرسون في بولونيا وكل أنحاء العالم مار شربل والقديسة رفقا… يسرنا في هذه الأرض اللبنانية التي منها شهداء وقديسون، أن نتقاسم في بولونيا هذه الثروات الروحية.
هذه المجلة، نصدرها في 22 لغة، المسؤول عنها “رهبنة المسيح البولندية في المهجر” منذ سنة 1992 ونموها كان مفاجأة لنا، نشأت سريعاً في هذه اللغات كلها  أصدرنا أخيراً باللغة الصينية والبولندية، وهي تترجم إلى الصينية من اللغة الإنكليزية وسيحاولون طبعها في الصين أيضاً.
هذه المجلة الكرازة بالإنجيل تخبر ببساطة عقائد إيماننا بدون تعقيد، جانب هذه المقالات عن الإيمان  وعن تعميق الإيمان وهناك شهادات من القراء، وبفضل قراءة هذه المجلة إناس كثيرون تابوا ووجدوا طريقهم إلى الإيمان. هناك هولندي واحد استلم المجلة وبعد أكثر من 20 سنة تاب واعترف وترجمها إلى اللغة الهولندية وبدأ بطبعها وإصدارها باللغة الهولندية، ونحن نتعاون ايضاً مع اخوات الأم تريزا في كالكوتا.
هذه المجلة ترسل إلى 108 بلد في كل أنحاء العالم. والسنة الماضية طبعنا مليون ونصف نسخة ارسلت إلى افريقيا الجنوبية إلى الهند وهونكونغ.
هنا نريد بتواضع أن نعزّز أنفسنا بشهادتكم وبفعل حياة القديسين والشعب اللبناني في هذه الأرض المقدسة, وأن نتقاسم إيماننا معكم ونأخذ من ثرواتكم، وما هو أهم من عقائد الإيمان هو الإيمان في قيامة المسيح أنه حي وأكبر كنز للكنيسة الكاثوليكية..
وختم بالقول إذا آمن الناس بالإنجيل وعاشوا حياتهم بالإنجيل ستزول كل الحروب وكل الصعوبات، والاخوان المسلمون يعرفون حقيقة المسيح القائم ونريد أن نتقاسم إيماننا معهم أيضاً. والهدف الرئيسي  للمجلة هو الكرازة بالإنجيل، الاتصال بالله عبر المسيح بالأسرار المقدّسة بالإعتراف والقربان وهكذا نعيش مع المسيح.”
 
ثم كانت كلمة الأب ريتشارد كارابودا فقال:
“أنا أخدم في الكنيسة الكاثوليكية في اوكرانيا من “رهبنة المسيح”، وقد عملت فترة طويلة في اوكرانيا وفي السنوات العشر الأخيرة ولأسباب أمنية أنا الأن في إلمانيا، وكنت سعيدا جداً بزيارة لبنان السنة الماضية برفقة استاذي ومعي المجلة.
وشكر الأب كارابودا الشباب الموارنة في اوكرانية على الروح المارونية المسيحية القوية التي برزت في الإيمان، وهم الذين أسسوا العائلة المارونية في اوكرانيا وكان أول قداس بالعربية الاحتفال بعيد مار مارون في اوكرانيا حيث دعي إليه جميع الموارنة، ونظمت القداديس باللغة العربية، ولأنهم ساهموا وكانوا السبب في وصول هذه المجلة إلى لبنان.”
 
وثم تحدث الأخ  برتلماوس غريسا فقال:
تلتف حول أسرة التحرير أعداد كبيرة من الشباب في حركة القلوب النقية. تضم هذه الحركة الشباب الراغب في الحفاظ على عفتهم قبل الزواج والتخلص من الإدمان – خاصة إدمان المخدرات أو الكحول أو التدخين. وبمبادرة من أسرة التحرير نشأت حركة القلوب النقية للمتزوجين، التي تضم الأزواج الراغبين في العيش وفقا لمبادئ الإنجيل. كما تعزز أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً حركة القلوب المخلصة وهي حملة صلوات من أجل الزيجات المهددة بالتفكك، والتبني الروحي للأطفال غير المولودين بعد، وترفع الصلوات من أجل الكهنة أيضا.
الخوري عبده ابو كسم قال:
“أيها الإخوة والأخوات الوافدين من بولونيا والمانيا، في زيارة حجّ إلى لبنان وفي زيارة خاصة إلى المركز الكاثوليكي للإعلام من أجل إطلاق مجلة “أحبوا بعضكم بعضاً“.”
تابع “منذ سنة زارنا وفد من بولونيا برئاسة الأب ميتشيسواف بيوتروفسكي، رئيس مجلة “أحبوا بعضكم بعضاً” من رهبنة المسيح للبولنديين في المهجر، وطلبوا منا التعاون من أجل  إقامة رسالة إعلامية مشتركة، وإصدار مجلة بالعربية تحت عنوان “أحبوا بعضكم بعضاً“، مترجمة إلى عدة لغات وموزعة في عدة بلدان، ويطبع منها مليون ونصف نسخة في كل اللغات، وأعربوا عن ثقتهم بالمركز الكاثوليكي للإعلام الذي كان له دور بارز في تحضير زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان 1997، وكان لي الشرف شخصياً في تحضيريها مع فريقٍ رسمي وديني.ّ”
أضاف “أبديت رغبةً شديدة في أن يحتضن المركز رعاية هذه المجلة في لبنان، وبعد أن اتصلت بسيادة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وعرضت عليه الفكرة، بادر بالقول ومن دون أي تردّد، فليكن لك بركتي وموافقتي.”
وقال “وانطلقت الورشة، فأرسل اليّ الأباء المواضيع باللغة العربية، وقمنا بالإطلاع عليها وتنقيحها، ثم أرسلناها إلى بولونيا، حيث يتم طبعها ونشرها في المجلة وفق فهرس متفق عليه مسبقاً.”
أردف “إن أهمية هذه المجلة تكمن في شموليتها، وترجمتها إلى عدة لغات وطبعها ونشرها في بلدان أوروبا الشرقية وفي لبنان والشرق، فهي تشكل رباطاً مشتركاً يؤسّس لعلاقة مشتركة، وثقافة مشتركة، ووجود مشترك، في خضم الحروب التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.”
تابع “نحن كما يقول غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حلقة لا تنكسر من ضمن الكنيسة الجامعة،  يجمعنا يسوع المسيح الفادي والمخلص، يسوع القيامة والحياة، يسوع المحبة، يسوع السلام، يسوع الوحدة، يسوع الحب اللامتناهي، ونحن على خطى البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي بارك أرضنا، وأطلق على وطننا اسم لبنان “بلد الرسالة“، ننشر هذه المجلة لتكون واحة سلام ورجاء لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، وإننا إذ نشكر الإخوة في بولونيا على مبادرتهم، يهمنا أن نعلن أنه سيطبع منها حوالي 20000 عدداً في كل إصدار، وستوزع مجاناً على الأبرشيات والمدارس والرعايا، لنعمّم الفائدة على الجميع.”
أضاف “كما نشكر العائلة اللبنانية المارونية في أوكرانيا التي كانت وراء هذه الفكرة الرائعة الممثلة اليوم بشخص السيد الياس ساسين. وإننا، إذ نشجع جميع العائلات على قرأتها، من أجل نشر ثقافة المحبّة في بيوتنا ورعايانا ومدارسنا، وكم نحن أحوج إلى ترسيخ هذه الثقافة، كل ما هو مادي زائل وزائف، وحدها القيم والأخلاق تبقى وتمسكنا بإنجيلنا الذي يجب أن يكون دستور حياتنا، هو ضمان وجودنا وبقائنا في هذا الشرق.”
وختم بالقول “أما  قال الربّ الإله “السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول” لتكن كلمتك يا ربّ نوراً تهدي طريقنا إلى المحبة والسلام. عشتم، عاشت الكنيسة الجامعة، عاشت بولونيا وعاش لبنان.”

Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير