قد تكون الأمّ أنجيليكا (مؤسِّسة شبكة تلفزيون الكلمة الخالدة التي توفّيت يوم عيد الفصح) حظيت بعدد كبير من المشاهدين والمتتبّعين لقناتها التلفزيونيّة، لكنّها تركت أيضاً أثراً لها بعد موتها في كلّ المحيطين بها. وبحسب مقال أعدّه مات هادرو ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، جُمعت فيه بعض آراء سكّان هانسفيل في ألاباما حيث كان يقع دير الأم أنجيليكا، فإنّ الجميع كانوا يحبّونها ويؤكّدون على أنها كانت مفخرة هانسفيل.
وبناء على ما صدر عن الأخت تيريزا من راهبات قلب مريم الطاهر في هانسفيل، “يمكن للمرء أن يشعر بالتأثير الذي تركته، إلى درجة أنّ الكنائس التي حولنا تدعمنا”. أمّا جون فلورنس من جوار ألاباما، فقد قالت عنها “إنها عنت الكثير لجميع سكّان كولمن إذ شاطرت البلدة كلّها حياتها. كانت تستقطب جميع الطوائف إلى هنا، وتجمع أبناء الله حولها”. ويؤكّد على هذا الأمر الباص المكتظّ بمن أتوا للتعزية من منظّمة معمدانية في هانتسفيل.
من ناحية أخرى، استقبل مركز “سنتر هيل” التابع للكنيسة المعمدانيّة والذي أمضت فيه الأم أنجيليكا آخر سنوات حياتها، حجّاجاً كانوا في طريقهم إلى الدير، وأمّن لهم المياه والوجبات السريعة، بالإضافة إلى تأمين باقات من الأزهار قُدّمت في دفنها. وفي السياق عينه، يقول ريتشارد جيسي من المركز المذكور – والممرّض الذي اعتنى بالأمّ أنجيليكا لدى إصابتها بالسكتة الأخيرة – “إنّ الدير كان جاراً صالحاً. فبعد شراء الراهبات تلك الأرض في وسط التسعينات، لم يكن أحد من الجيران يدرك ما سيحصل في تلك المنطقة البعيدة والهادئة والتي لم تكن طرقاتها معبّدة حتّى. إلّا أنّ الاختبار كان ممتازاً، بما أنّ المنطقة ازدهرت وتمّ تعبيد الطريق وتأسيس العديد من الأعمال. نحن جميعاً إخوة وأخوات في المسيح، ونحن هنا لمساعدة بعضنا البعض، لذا نردّ هذا الجميل”.