A young girl walks across a makeshift bridge over stagnant flood-water in Sindh province

WIKIMEDIA COMMONS

المسيحية الى الواجهة في الباكستان

فهل ستعترف البلاد بالأقليات الدينية؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة وجيزة مع بول بهاتي شقيق شهباز بهاتي الذي اغتيل عام 2011 وكان صوت الأقليات في البرلمان في الباكستان حول الوضع في البلاد بخاصة بعد انفجار لاهور الذي ولد 72 قتيلاً وأغلبهم من المسلمين.

جرى الهجوم في يوم عيد الفصح وأودى بحياة أشخاص مسلمين أكثر من المسيحيين فما تداعيات موضوع تواجد 2% فقط من المسيحيين في الباكستان وأما البقية فهم من المسلمين؟ أجاب بهاتي أن المسلمين غضبوا كثيراً من جراء ما حصل فمن بين 72 ضحية 50 كانوا من المسلمين وقد خلف الاعتداء حوالي ال 300 جريح وأحد المسلمين صرح ان موضوع الضحايا لا يجب أن ينسب للدين لأن الجميع متساوون هناك فالمسلم كالمسيحي وكانت هذه الشهادة رائعة.

سئل بهاتي عن ضرورة وجود وزير للأقليات الدينية في الباكستان فاجاب أن أخيه من قبله كان صوت المسيحيين في البرلمان وكان مرجعاً للكثيرين وحتى للهندوسيين ولمشاكلهم، فكان يتم طرحها في البرلمان ومناقشتها ومحاولة إيجاد الحلول لها. بحال غياب المرجع ستعاني الأقليات. اليوم تتم عدة مناقشات مع رئيس الحكومة ومنها تعديل الدستور بخصوص المناصب السياسية من حيث يمنع احد من الأقليات الدينية من أن يكون رئيس وزراء. يود الجميع ان تلغى هذه الأمور، الى جانب ضرورة الاعتراف بزواج الأشخاص من الأقليات مع أهمية مشاركة الأقليات في الانتخابات لأن لا دور لهم يذكر ويهم لا يُنتخبون بالأساس بحال ترشحوا فلا يصلون الى البرلمان وهذا ليس بعدل.

ما هي الآن الحالة التي يعيشها المسيحيون في الباكستان بغض النظر عن الهجمات الإرهابية عليهم، فقال بهاتي أن لو يحل السلام في الباكستان فإنه سيطال الجميع ولكن بحال عدم إحلال السلام الأقليات بحكم عددها وتهميشها ستعاني أكثر من الآخرين ولكنه يأمل خيراً إذ ان الحكومة أقفلت مدارس دينية وألغت مراكز تصنع الأسلحة كما أغلقت عدة مراكز إرهابية ويتحدث العديد من الأشخاص عن ضرورة تغيير الدستور لصالح الأقليات وهذا الأمر إيجابي.

أما حول اهتمام البابا بالباكستان فقال بهاتي أن البابا قريب من المسيحيين المضطهدين وقريب جدا من الباكستان وحتى حين التقى بندكتس السادس عشر أخبره هذا الأخير بأن أخيه هو شهيد ويساعده من عليائه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير