خلال تلاوته صلاة افرحي يا ملكة السماء من ساحة القديس بطرس توقف البابا في كلمته وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان عند الإنجيل الذي يُخبرنا عن ظهور المسيح الثالث لتلاميذه بعد قيامته من الموت عند ضفاف بحيرة الجليل. ويندرج هذا الحدث في إطار الحياة اليومية للتلاميذ بعد أن عادوا إلى عملهم كصيادين بعد آلام الرب وموته وقيامته من بين الأموات. بدأ يسوع يبحث مرة جديدة عن تلاميذه فظهر عند شاطئ البحيرة لكن تلاميذه لم يتعرفوا عليه في بادئ الأمر. وقال لهؤلاء الصيادين المنهكين والخائبين “ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا”. وقد وثق التلاميذ بيسوع وكانت النتيجة صيدا وافرا فعرفوه.
بالإضافة الى ما سبق أكد البابا فرنسيس أن حضور يسوع القائم من الموت يبدل كل شيء لأن النور غلب الظلمة، وبات العمل العقيم مثمرا وبدل التعب والاستسلام حل الاندفاع. هنا ووفق المصدر عينه لفت البابا إلى أن هذه المشاعر تحرك الكنيسة، جماعة القائم من الموت، التي تدرك تماما أن نور الفصح يشع على الأشخاص الذين يتبعون الرب يسوع لأن إعلان القيامة يبعث في قلوب المؤمنين رجاء لا يخيب. لا تزال الكنيسة الى اليوم تردد المسيح قام، حقا قام! كما أن المسيحيين مدعوون إلى نقل إعلان القيامة هذا إلى كل الأشخاص الذين يلتقون بهم لاسيما المتألمين والمرضى واللاجئين والمهمشين.
أخيراً بحسب الإذاعة، في ختام كلمته قبل تلاوة صلاة “افرحي يا ملكة السماء” سأل البابا الرب أن يجدد بداخلنا الإيمان الفصحي ويجعلنا ندرك بشكل أوضح رسالتنا في خدمة الإنجيل والأخوة.