الإضطهاد هو الخبز اليومي للكنيسة، هذا ما استهل به البابا فرنسيس عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان، فكما اضطهد الشهداء القدماء ومن بينهم الصغار هكذا يضطهد الكثير من المسيحيين اليوم بسبب إيمانهم بالمسيح وبعض آخر يضطهد إيديولوجياً لأنه يريد أن يظهر قيمة أن نكون أبناء لله. هناك اضطهادات دموية كتلك التي تقضي بالتهام الحيوانات البرية للمسيحيين بهدف تسلية الناس أو حتى اليوم تفجير المسيحيين وهم يخرجون من الكنيسة، هناك اضطهادات ثقافية تحصرك في زاوية ما من المجتمع وحتى قد تخسرك وظيفتك إن لم تلتزم بقوانين تتعارض مع إرادة الله الخالق.
تابع البابا ذاكراً اسطفانوس الشهيد الذي استشهد قبل 2000 سنة وشرح بأن الاضطهاد هو جزء من الحياة المسيحية والمسيحيون يضطهدون في كل انحاء العالم كمثل الذين قتلوا في الفصح في الباكستان فقط لأنهم كانوا يحتفلون بقيامة الرب من الموت. يأتي أيضاً بنظر البابا الاضطهاد الذي أسماه: “الاضطهاد المثقف” وهو الذي يجبر البعض باتخاذ طريق لا يوافقون عليها، الاضطهاد يسرق الحرية من الناس مع أن الله خلقنا أحراراً لنشهد له وللمسيح الذي خلصنا، أما رئيس هذا الاضطهاد هو أمير هذا العالم كما أسماه يسوع وهو يريد ان يضع قوانين ضد كرامة ابن الله وضد الله الخالق وهكذا تتقدم حياة المسيحي مع هذه الاضطهادات، وهنا حذرنا البابا بكلمات يسوع ألا نقع في روح هذا العالم وأن نتقدم الى الأمام لأنه دائماً معنا.