من منّا لا يذكر الاعتداء الذي نفّذه الشهر الماضي أربعة مسلّحين إسلاميّين على دار للعجزة في اليمن، تديره مرسلات المحبّة التابعات للأمّ تيريزا، وقد ذهب ضحيّته 16 شخصاً من بينهم أربع راهبات؟ إلّا أنّ المعتدين لم يكتفوا بهذا، بل اختطفوا الأب توم أوزهوناليل مرشد المرسلات الهندي الجنسية، والذي كان موجوداً في مكان الاعتداء، لتظهر بعد ذلك سلسلة شائعات متعلّقة بحالته.
وبحسب مقال أعدّته ماري ريزاك ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، أشارت مواقع مختلفة خلال أسبوع الآلام إلى أنّ الأب توم خضع للتعذيب بعد احتجازه، وصُلب من قبل مسلّحي الدولة الإسلاميّة يوم الجمعة العظيمة، بدون تأكيد للحدث من ناحية عائلته أو رهبنته.
وفيما نفى أسقف الكنيسة المحلية تلك الشائعات، بعث مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الهند برسالة لوزيرة الخارجية الهندية، يحثّها فيها على بذل جهود لتحديد موقع الكاهن المختطف ولتوضيح الشائعات التي تفيد بصلبه. فأكّدت الأخيرة يوم السبت الماضي أنّ الأب توم حيّ وبأمان، وأنّ الحكومة تلجأ إلى جميع الأساليب لأجل إطلاق سراحه وعودته السريعة، مضيفة أنّ تلك الشائعات عارية عن الصحّة، بدون أن تفشي تفاصيل التحقيقات الجارية والمفاوضات حفاظاً على حياة الأب توم. فما كان من أساقفة الهند إلّا أن عبّروا عن “امتنانهم للكنيسة في الهند عبر الخطوات التي تتّخذها الحكومة”، وشكروا وزيرة الخارجيّة على جهودها “لتعقّب الأب توم وإنقاذه من براثن مختطفيه”.