إلغاء عقوبة الإعدام وإصدار عفو عن السجناء وتخفيف عبء الديون هي ثلاثة أهداف أشار إليها البابا فرنسيس مذكّرًا بأنه “من أجل حلّ مشكلة الحرب العالمية الرهيبة المجزّأة” التي تعيشها البشرية، يجب اتخاذ ثلاثة مسارات: ملاقاة والالتقاء بالأفراد، مصالحة الشعوب بين بعضها بعضًا وتعزيز العدالة.
في الواقع، أشار البابا فرنسيس إلى هذه الأهداف الثلاثة في رسالة وجّهها إلى المشاركين في مؤتمر السلام المسيحي العالمي الذي عُقد في روما بالتعاون مع المجلس البابوي عدالة وسلام حول عنوان: “لا يجتمع العنف مع السلام العادل: عزّزوا التفاهم الكاثوليكي والالتزام باللاعنف”.
في هذه السنة اليوبيلية، دعا البابا المشاركين إلى دعم هذين الندائين: إلغاء عقوبة الإعدام في البلدان التي تطبّق هذا القانون وإمكانية العفو عن المساجين والتخفيف من الدين العام للبلدان الأكثر فقرًا أو إدارتها بشكل أفضل. بالنسبة إلى البابا فرنسيس، إنّ مهمة صانعي السلام الذين يعيشون تجربة اللاعنف هي كبيرة: الحصول على “نزع السلاح الكامل” ومحاربة الخوف ومواصلة الحوار المفتوح والصادق والسعي إلى تحقيق الصالح العام.
شجّع البابا المشاركين “على مواصلة جهودهم” واستخدام “كل الوسائل الإيجابية” التي يملكونها من أجل محاولة تلبية تطلعات العدالة والسلام لرجال اليوم. وقد التزم مؤسسو باكس كريستي والمجلس البابوي للعدالة والسلام على مساعدة الأشخاص ليلتقوا معًا وأن تتصالح الشعوب من مختلف الثقافات والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وهذه الوسائل يجب أن تساعد على حلّ مشكلة الحرب العالمية التي تحصل حاليًا في أجزاء. وأكّد البابا فرنسيس من جديد على أمرين مهمين: “إلغاء الحرب هو الهدف الأسمى ويعيد للفرد كرامته وللجماعة ككلّ. “أن نرفض أو نخفي الصراعات” هو أمر غير مجدٍ بل علينا أن “ننتبه إلى عدم الوقوع في الشرك وفقدان الرؤية العامة للوقائع”. إنه السبيل الوحيد لإيجاد الحلول.