"العمل الإجتماعي في الكنيسة من خلال "جمعية مار منصور دي بول – لبنان" أهدافها، خدماتها، ومشاريعها"

عقدت قبل ظهر أمس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ” العمل الإجتماعي في الكنيسةمن خلال “جمعية مار منصور دي بول – لبنان” أهدافها، خدماتها، ومشاريعها”. شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيسة […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقدت قبل ظهر أمس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ” العمل الإجتماعي في الكنيسةمن خلال “جمعية مار منصور دي بول – لبنان” أهدافها، خدماتها، ومشاريعها”.
شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيسة الجمعية السيّدة إلا سلهب بيطار ، أمين الصندوق السيد بول كلاسي، مستشار المجلس الوطني للجمعية السيد لويس بعقليني،   وحضورالمسؤول عن الفرع السمعي البصري في المركز الأب  سامي بو شلهوب، نائب  رئيس الجمعية كريستيان دبانه وأعضاء من  الجمعية، والإعلاميين والمهتمين.
 
أبو كسم
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال: “اليوم نتكلم عن العمل الإجتماعي في الكنيسة بكل أبعاده وهو الدم الذي يجري في عروق الكنيسة، ومنذ شهر أقمنا في المركز مؤتمراً عن رابطة كاريتاس لبنان وعملها الإجتماعي ايضاً.”
تابع “منذ أكثر من 154 سنة جمعية مار منصور دي بول تعمل بالشان الإجتماعي، تعمل مع الفقراء بكل تجرد، والعطاء من دون مقابل من أشخاص علمانيين التزموا وكرّسوا حياتهم على المبادىء التي عاشها مؤسس الجمعية فريدريك اوزانام.”
أضاف “المسيح بإنجيله قال “إن أحببتم من يحبكم فأي فضل لكم”، علينا أن نعمل عمل محبة لوجه الله، لأنه بكل إنسان نرى وجه الله، وعند الفقراء والمعوزين يتجلى يسوع العطوف والرحوم.”
تابع “هذه السنة  هي “سنة الرحمة” التي يدعونا إليها قداسة البابا فرنسيس، بابا الفقراء الذي أحب جميع الفقراء وكل الذين يهتمون بالفقراء، علينا أن نتعلم  الرحمة من عمل الجمعية في المدارس، والدولة تدفع لهذه الجمعيات كل خمس سنوات، في وقت نسمع بالفساد في الدولة، ولكن الذي يطمئن أن هناك جميعة مار منصور وإناس شرفاء يهتمون بالفقراء والمعوزين وعلى الدولة المساهمة أيضاً، وتمنى النجاح للجمعية في كل نشاطاتها وأعمالها ومشاريعها.”
بعقليني
السيد لويس بعقليني تحدث عن مؤسّس الجمعية في العالم الطوباوي فريدريك أوزانام فقال:
وُلد فريدريك أوزانام في ميلانو عام 1813 وتُوفّيَ في مرسيليا عام 1853. ترتكز روحانيتة على ثلاث نقاط: العائلة، الكنيسة والفقر، وهو تربى في عائلة مسيحية وكان لها تأثير واضح عليه، وزوجته كانت له سنداً في خدمة الفقراء ونشاطها الإجتماعي.
 
تابع “وقد كان من أكثر الشخصيّات الكاثوليكيّة إشعاعًا في القرن التاسع عشر: شاب، علماني، مسيحي ملتزم، أستاذ في جامعة السوربون، زوج حنون وأب مثالي. سخّر امكاناته العلمية  لنشر الإيمان المسيحي والدفاع عنه، كما دأب على خدمة الفقراء في الجمعيّة التي أسّسها، شكّل الدفاع عن الحقيقة والالتزام الاجتماعي قطبَيْ اهتماماته خلال حياته المثمرة رغم قصرها.”
 
بيطار
ثم تحدثت السيّدة إلا بيطار فقالت: “تأسست الجمعية في لبنا عام 1860، علم وخبر 545 في 19 تمّوز 1923، وهي جمعية علمانية مسيحية، إنسانية خيرية ذات منفعة عامة ، تحتضن العالم بشبكة من المحبة فتخدم المسيح إلهنا عبر خدمة المتألِّم والفقير والمهمَّش، مُقدِّمةً له الحب والاحترام، والمساعدة والتنمية، والأمل والفرح، في مجتمعٍ أكثرَ عدلاً. وأعضاؤها متطوّعون يزورون المحتاجين أينما وُجدوا وأيًّا كانوا: شيوخ و عجزة، مرضى، مساجين، لاجئين، مهجّرين، هم حاضرون حيث تدعو الحاجة.”
تابعت ” تسعى الجمعية إلى تعميق قيمها الروحية، والحب المتبادل والدعم بين الإخوة الأعضاء بحيث يكونون قدوةً لمن يراهم يخدمون المعوز بوحدة القلب والعقل فينجذبَ إلى الجمعية، ومن ثمة الى المسيح الذي يحي في أعضائها.”
 
أضافت “للجمعية 46 فرعًا موزّعة على الأراضي اللبنانية كافة، وحوالي الـ800 متطوّع. وخلال 156عامًا من العمل الدؤوب والشفّاف، استطاعت الجمعية أن تكسب خلالها ثقة المواطنين اللبنانيين وثقة المنظّمات الانسانية العالمية.  وتأقلمت مع الظروف المستجدّة على أنواعها، من حروب ومآسٍ، وكوارث طبيعيّة، وأزمات اقتصادية.”
 
وعن اهتمامات الجمعية قالت :
1- الجيل الصاعد، لذا أسّسَتْ مدارسَ مجانية وحضانات ، وقدمَت المنحَ المدرسية، والدعم للأولاد الذين يعانون من صعوبات. كما تقيم في الأعياد والمناسبات حفلات للأطفال والأولاد مع تقديم الهدايا وتنظيم ألعاب.
 
2- على صعيد الصحة، أوْجدَتْ مستوصفات وعيادات طب أسنان في عددٍ من فروعها حيث يتواجد أطباء
متخصّصون يعاينون المرضى، ويجرون لهم الفحوصات من تخطيط قلب وتصوير شعاعي، إلخ. كما تنظّم لجنة الصحة في الجمعيّة حملات طبية في المناطق النائية.
 
3- الاهتمام بكبارنا، تقدّم لهم فروع الجمعية وجبات ساخنة بطريقة دورية، كما أن الجمعية أسّست دارَيْن للراحة في منطقتَيْ البترون و شحتول (كسروان).
 
4- الاهتمام بالعائلات وبالمرأة خصوصًا،
عن طريق تأمين دورات توعية تساعدها على تربية أولادها، وأخرى تدريبية تمكّنها من تعلّم مهنة تجعلها قادرة على مؤازرة زوجها في تأمين معيشة الأسرة، أو، في حال كانت وحيدة، تمكّنها من إعالة نفسها وأولادها.
 
5- خدمات الطوارىء، تقديم المساعدات العينيّة، من طعام وحليب للأطفال والرضّع، وأدوات تنظيف، وبطانيات ، ومحروقات للتدفئة، وذلك للمهجّرين في وطنهم، وللاجئين الهاربين من الحروب والويلات.
 
6- مشاريع التنمية التي تسعى بها الجمعية إلى خلق فرص عمل، وتشجيع المواطنين على الثبات في أرضهم، وتنمية المناطق الريفيّة. من هذه المشاريع:
مشاغل للخياطة والتطريز، مطبخ يقدم الصحن اليومي ويصنع الحلويات وينظّم مآدب الطعام في الأعراس والاحتفالات، معمل للصابون البلدي، مشاريع زراعية، إلخ…
 
وعن برنامج الاحتفالات التي ستقام بعيد مؤسسها قالت:
 
– الأحد 17 نيسان 2016، في الفوروم دو بيروت، من العاشرة صباحًا، “لقمة محبّة” حفلُ غداءِ خيري لحوالي الألفِ مسنٍّ مع هدايا ونشاطاتٍ ترفيهيةٍ يُحْييها الفنّانُ اللبنانيّ العالميّ سامي كلاك.
– السبت 23 نيسان 2016، الساعة السادسة والنصفِ مساءً، قداسٌ يَتَرَأّسُه السفيرُ البابويّ في لبنان نيافةُ الكاردينال غبريلي كاتشا، وذلك في بازيليك الأيقونةِ العجائبيةِ في ديرِ الآباءِ اللعازاريين في الأشرفية.
أضافت “وعلى صَعيدٍ آخر، ونَظرًا للحاجة المُلِحَّة، فإنَّ لدى الجمعيةِ مشروعًا لتأسيسِ مركزٍ مُتخصِّصٍ لإيواءِ المرضى المصابين بمرض الألزهايمر بجوار دار الراحة الواقع في بلدة شحتول (كسروان). العمل جارٍ على قدمٍ وساق لإيجاد التمويل له.
الافتتاحية ستكون بحفل غنائي يقدّمه الفنّان جوزيف عطيه في الأول من أيار المقبل في الفوروم دو بيروت.”
وختمت بالقول “إن جمعية مار منصور دي بول لبنان تشكر جميع الأفراد والمؤسّسات والفنّانين الذين مدّوا لها يد العون وساهموا في إنجاح “لقمة المحبّة” حفل الغداء الخيري الذي تقيمه على شرف كبارنا يوم الأحد القادم، وتشكر جميع المحسنين الذين أَوْلَوْها ثقتهم، وما زالوا، والذين لولاهم لما استطاعت تأدية أيّ من المهام التي وضعَتها نُصْبَ أعينها من أجل خدمة الفقير وتمجيد الله. وجميع الذين سيدعموننا في مشاريعنا المستقبلية، لاسيّما من سيساهم معنا بالمركز المتخصّص للمرضى المصابين بداء الألزهايمر.”
 
السيد كلاسي
وفي الختام تحدث السيد بول كلاسي عن مركز الالزهايمر شحتول – كسروان فقال:
“إن مركز الالزهايمر الذي أنهت الجمعية أشغال الحفريات الخاصة به خلال العام الماضي عام 2015 وتسعى حالياً لبدء أعمال التشييد، هو الجزء الثاني من مشروع حاضرة القديس منصور دي بول في  بلدة شحتول كسروان. وفكرة هذه الحاضرة إنطلقت عند إستشهاد الشاب بيار فخر الكلاسي الذي قضى بقذيفة سنة 1983.”
تابع ” يتألف المشروع من أربعة أقسام : القسم الأول:  دار مار بطرس للراحة للمسنين يستقبل 95 شخصاً،
اليوم يخدم 40 مسناً مصاباً بمرض الالزهايمر ضمن العدد المتواجد حالياً في الدار. القسم الثاني: مركز الطوباوي فريديريك اوزانام لمرضى الالزهايمر يستقبل60 شخصاً، القسم الثالث: كنيسة  القديس منصور دي بول تستقبل 300 شخصاً، والقسم الرابع: المركز الإجتماعي لفرع الجمعية الذي يتضمن عدة مشاغل إنتاجيّة.”
أضاف “إن هذا المشروع ليس كباقي المشاريع العادية،هو مشروع رسالة، فهو بالإضافة الى خدمة إخوتنا المرضى والمحتاجين، يؤمّن فرص عمل لأكثر من 60 شخصاً لأبناء المنطقة المجاورة لبلدة شحتول وخلق روح تطوعيّة تعاضديّة بين الراغبين في خدمة إخوتنا المحتاجين للمحبة المعبّرة.”
أضاف “عادةً وعلميّاً، تُدرس كافة المباني الهندسية من باب الربح والخسارة والجدوى الإقتصادية. أما مجمّع حاضرة مار منصور فإنه يُنفذ بتقرّب محض رسولي.”
وقال “الهدف الاساسي من تشييده هو لتجسيد فعل المحبة الذي لمس قلب المؤسس “الطوباوي فريديريك أوزانام” والذي دفعه لاعلان شعاره لكل من اراد ان يلتزم في طريق هذه الرسالة “أريد أن أجمع العالم بشبكة المحبة”.” وقد وضع الله على طريق رسالتنا الفنان “جوزيف عطيّه” الذي وافق على وضع موهبته الفريدة في خدمة إطلاق مشروع تشييد المبنى الثاني من الحاضرة الذي يهدف الى الاهتمام بمرضى الالزهايمرز.”
وختم بالقول “اليوم نتطلّع بأمل لإكمال ما بدأه اسلافنا منذ أكثر من ثلاثين سنة وكلنا رجاء وإيمان لإتمام هذه المهمة السامية واثقين أنه إن لم يبنِ الرب البيت فباطلاً يتعب البنّاؤون (مزمور 1/ 127).”
 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير