woman praying CC0 Pixabay

Woman praying CC0 - Pixabay

فكرة ساعدت سبعة آلاف حامل متشرّدات

كيف تأسست منازل “غود كاونسل هومز”؟

Share this Entry

كان كريستوفر بيل في العشرين من العمر يعمل مع أولاد هاربين ومتشرّدين في نيويورك، عندما التقى العديد من النساء الحوامل واللواتي لديهنّ أولاد… لكن لا منزل! ففكّر في نفسه أنّه لا وجود لبرامج طويلة الأمد لإيواء الحوامل اللواتي لديهنّ أولاد آخرين. إلّا أنّه لم يعرف ما يجب فعله، سوى التوجّه إلى الأب بينيدكت غروشل مؤسّس رهبان التجدّد الفرنسيسكان، والذي كان مقرّباً منه.

وبحسب مقال أعدّته ماغي ماسلاك ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، قال بيل ضمن مقابلة أجراها مع الموقع المذكور، إنّ الكاهن أعلمه بأنّه سيعاونه لإنشاء خدمة للمساعدة. ويذكر بيل أنّ سماعه تلك الكلمات من الأب غروشل “بدا كمن يسمع صوت الرب”.

وسرعان ما تأسست منازل “غود كاونسل هومز” سنة 1985، بهدف مساعدة الأمهات للابتعاد عن الطرقات وإيجاد الاستقرار عبر العمل أو التعليم، فأصبح عدد المنتسبات إليها يتخطّى الـ7000، إلى درجة أنّ 4 منازل أخرى شُيّدت في نيويورك ونيو جيرسي. من جهة أخرى، إنّ ما يميّز تلك المنازل هو صفوف الاقتصاد والصحّة والمهارات اليومية ونموّ الأولاد، التي تُقدّم للنساء المقيمات، واللواتي يلازمن المكان لـ13 شهراً، أي لفترة تمنحهنّ الوقت الكافي لتأسيس عمل أو التوصّل إلى استقرار معيّن.

لكنّ اللافت أنّه بعد تلك الخبرة، اكتشف بيل أنّ حوالى نصف النساء اللواتي أتين إلى “غود كاونسل هومز” اختبرن الإجهاض. فقرّر أن يُنشىء امتداداً للمنازل يدعى “لومينا” لمساعدة من أجهضن، كما لمساعدة عائلاتهنّ، ليعرفن أنّ الله مسامح، بدون أن ننسى ذكر النساء اللواتي تعرّضن للاغتصاب أو اللواتي كنّ ضحايا سفاح القُربى، واللواتي نصحهنّ أطبّاؤهنّ بالإجهاض بحجّة أنّ الجنين يعاني من تشوّهات. وعلى مرّ السنوات، ولد حوالى ألف طفل من نزيلات “غود كاونسل هومز”، فشهدت المنازل افتتاحاً لدور توليد إضافيّة في 8 مقاطعات أخرى. ومع ذلك، يقول بيل: “هذا لا يكفي! نحن نبحث عن افتتاح المزيد من دور التوليد أو الاندماج مع أخرى، لاستقبال النساء المتشرّدات ومساعدتهنّ على إنجاز تلك الخطوات المهمّة”، متمنياً أن يرى منازل أخرى مماثلة تحذو حذوه في البلاد.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير