حضر مسؤولون كاثوليك افتتاح مسجد جديد في بنكوك في بداية هذا الأسبوع في محاولة منهم لتعزيز الحوار بين الأديان والانسجام بين الجماعات في تايلاند. وأخبر المونسنيور أندرو فيسانو تانيا أنان وهو نائب الأمين العام لمجلس الأساقفة في تاي لوكالة الأنباء الكاثوليكية: “نحن بحاجة إلى بنيان جسور أكثر متينة وتدمير العديد من جدران الحقد والأحكام المسبقة. علينا أن ننظر بتفاؤل إلى الحقائق التجريبية الفعلية والاهتمامات الرعوية، متمسّكين بإيماننا القوي والحب والرجاء حتى نؤثّر في الحوار بين الأديان ونحقق السلام”.
وكان قد خدم المونسنيور فيسانو كوكيلاً سابقًا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان وكان من بين المتحدثين الرسميين في الاجتماع الذي استمرّ من 2 إلى 4 نيسان وصادف أيضًا العيد الستين لتشييد المركز الإسلامي في تايلاند. تناقشت الندوة حول إمكانية الحفاظ على الوئام بين الأديان في المجتمع التايلاندي المتعدد الثقافات مع أنّ كلا الديانتين المسلمة والمسيحية تشكّلان أقلية في البلاد حيث 93 في المئة من السكان هم بوذيون.
حثّ المونسنيور فيسانو المشاركين أن يكون الحوار مفتاحًا للعيش والنمو معًا بشكل إنساني في مجتمع متعدد الثقافات وأكّد على أنّ “ذلك ممكن”. وأضاف: “لا يجب على الاختلافات بين الأديان والتقاليد أن تسبب نزاعًا ومسألة البحث عن السلام هي من مسؤولية كل المؤمنين”. كما وذكر بأنّ القادة المسلمين “قدّروا كثيرًا الجهود التي يبذلها البابا فرنسيس وكل المحاولات التي تقوم بها الكنيسة المحلية من أجل التعاون مع المسلمين والحوار معهم. إنّ على الحوار بين الأديان أن لا يكون مجرّد حدث أو عرض. علينا أن نرصّ الصفوف بتواضع حتى نستكشف مجالات عديدة بشكل ملموس وأن نتشارك القيم الدينية… إنما علينا أن نتنبّه إلى عدم الوقوع فريسة اللاتوافقية”.