على مدى سنين مضت، قام إنتاج لمسرحية هاملت واحدة من أهم مسرحيات الكاتب الإنكليزي ويليام شكسبير بجولة حول العالم لمناسبة مضي 450 عامًا على ولادة صاحبها وهي مبادرة قام بها المسرح في لندن Globe to Globe. حتى هذا الحين، عُرضت مسرحية هاملت في 170 بلدًا أمام أكثر من 100 ألف شخص واجتازت أكثر من 180 ألف ميل بحسب ما أفادت إذاعة الفاتيكان (القسم الإنكليزي).
عرضت هذه المسرحية يوم الأربعاء في أصغر بلد في العالم، الفاتيكان وقد نظّمت السفارة البريطانية هذا الحدث بالتعاون مع المجلس البابوي للثقافة. وفي هذا المجال، قال الأسقف بول تيغي، مساعد أمين عام المجلس البابوي للثقافة: “لقد طُلِب من الكرسي الرسولي أن يبحث عن إمكانية إيجاد مكان لعرض مسرحية هاملت وقد قوبل ذلك بإجابة سريعة ومرحّبة بذلك.
إنها المرة الأولى التي فيها تُعرَض مسرحية شكسبير في الفاتيكان وجرى الأداء في قصر ديلا كانشيلليريا حيث المكاتب القضائية الرئيسية للكرسي الرسولي. وقال الأسقف تيغي بأنّ الأداء يعترف بأهمية شكسبير التي يحملها لثقافة العالم.
“إنه لمن العدل أن نقول أنّ شكسبير كتب واحدة من كلاسيكيات الأدب العالمي”. وربما ترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً: “أكون أو لا أكون” وقد استقاها شكسبير من حكاية بطولية رواها ساكسو غراماتيكوس. وقال تيغ بأنه هو واحد من بين الأشخاص الذين ساهموا في تأسيس الثقافة العالمية ومعروف عن عمله بأنه يثير تساؤلات حقيقية حول المسائل المطروحة عن كيفية أن يكون الفرد “أكثر إنسانية”…
وأضاف: “حتى لو أنّ عمل شكسبير ليس روحيًا بشكل كبير إلاّ أنه يساعد المشاهدين والقرّاء على الأخذ بعين الإعتبار المسائل التي يمكن أن تتصل بالأمور الروحية. إنّ مسرحياته تفتح الآفاق على المواضيع العالمية وأظنّ أنه عندما نتطرّق إلى هذه المواضيع التي يمكن أن تكون روحية بشكل واضح… سيضطرون إلى مواجهة المسائل المتعلّقة بمعنى الحياة وهدفها”.