Pope Francis celebrating Mass at Casa Santa Marta - May 21st

PHOTO.VA

البابا: قدرة الروح القدس تليّن القلوب القاسية

في عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان

Share this Entry

“كم جميل أن نرى كيف يغيّر الله القلوب وكيف يحوّل قلباً قاسياً الى قلب مطواع للروح”، هذا جزء مما ذكره البابا اليوم خلال عظته الصباحية في الفاتيكان مضيفاً الى أن الروح القدس هو الذي يعمل في التاريخ فكما كان قلب بولس من حجر تغيرت نظرته خلال أيام الوحدة والعمى ومن ثم بعث الله اليه بحننيا الذي وضع يديه عليه فأبصر. يشدد البابا هنا على أن “بطل القصة” ليس شاول أو فيليبي أو اسطفانس بل هو الروح القدس الذي يقود شعب الله. في تلك اللحظة التي توجه اليه حننيا فيها ووضع يديه على عينيه سقطت قشور من عيني بولس وقام اعتمد، وقساوة القلب هذه أصبحت لينة مع الروح القدس.

قصة بولس كما يقول البابا، هي قصة رجل سمح لله بأن يغير قلبه، هو الذي سمع صوتاً يناديه فوقع أرضاً أصبح أعمى لمدة. هذا الشاول القوي والواثق من نفسه وقع أرضاً، وهنا فهم واقعه، وهو أنه ليس بالرجل الذي أراده الله أن يكون عليه لأن الله يخلقنا جميعاً لكي نقف برأس مرفوع، والصوت الذي أتاه من السماء دعاه للنهوض وليس فقط لعدم اضطهاده: “”شاوُل! شاوُل! لِماذا تَضطَهِدُني؟ قُم وادخُلِ المَدينة، فيُقالَ لَكَ ما يَجِبُ علَيكَ أَن تَفعَلِ. أي ينبغي عليك أن تتعلّم بعد. وعندما بدأ بالنهوض لم يتمكن من الوقوف لأنه لم يكن يُبصر شيئًا، لبث مكفوف البصر، فجاء رفقاؤه واقتادوه بيده وبدأ قلبه بالانفتاح. وهكذا اقتاده رفقاؤه بيده إلى دمشق حيث لَبِثَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَكْفوفَ البَصَر لا يأكُلُ ولا يَشرَب. لقد سقط أرضًا ولكنّه فهم فورًا أنه ينبغي عليه أن يقبل هذه الإهانة، لأن درب انفتاح القلب تمرُّ عبر الإهانة، وعندما يسمح الرب بأن نتعرّض للإهانات فذلك لأنه يريدنا أن نفتح قلوبنا ونكون طائعين، ويريد أن تتحوّل قلوبنا إليه.”

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير