من هذا المكان الذي أصبح مكان تهديد وموت للكثير من الأشخاص واللاجئين اليوم نشكر الرب ونتقدم بالشكر أيضاً الشكر لرئيس البلاد والبطريرك برتلماوس ورئيس الأساقفة ايرونيموس، ومع العلم بوجود المخاطر الكبيرة والالم جئت لاكون معكم هنا وانا اشكر الكرم والمحبة التي قدمتوهما من اللحظات الاولى. الى جانب ذلك شكر البابا الجميع والمؤسسات التي ساعدت اللاجئين وقال أن هذا الامر يظهر الأخوة الموجودة بين الناس.
سأل البابا أن يتواجد الاتحاد في كل مكان لمعونة الآخرين الى جانب احترام المتألم وطلب أن تسن قوانين جديدة وواضحة ومحبة وأمينة لاحترام الكائن البشري وقبل أن يكون هؤلاء الأشخاص أعداداً هم بشر خلقوا على صورة الله ويمثلون الكائن البشري ونحن مدعوون لاحترام كرامة الكائن البشري. هذا وأسف البابا على الكثير من الأشخاص ولا سيما الأطفال الذين لم يستطيعوا الوصول الى بر الأمان وفقدوا حياتهم فماتوا في البحر.
توجه البابا الى سكان ليسبوس قائلا أن عليهم أن يشهدوا أكثر لرحمة الله والمحبة الأخوية التي دعانا الرب أن نعيشها وأن يزيلوا من أمامهم كل الحواجز بينهم وبين الآخرين الذين خلقوا أيضاً كبشر ويجب احترامهم. من واجبنا، أكد البابا، معالجة الاسباب التي سمحت لهذه الاحداث ان تحصل ومن الواجب بناء السلام في بلد الحرب لكي يبقى الاشخاص في بلدهم، كما يجب اطلاق صرخة لحد من صناعة الاسلحة والحد من التجارة بها ولا يجب ان نكل من اعلان السلام في كل لحظة من حياتنا وعلينا ان نعيش السلام من خلال النداء بوقف الحروب.
لا نستطيع القيام بهذه الأمور إلا معا قال البابا، معاً نستطيع ايجاد الحلول لنهاية سعيدة ويجب على الكنائس أن تتحد معاً من اجل حلحلة المشاكل الحالية. نحن اليوم نعبر عن إرادتنا كي نكمل مسيرة الوحدة ومسيرة التضامن مع كل المتألمين والمهجرين. أمام الأحداث الأليمة التي تلم بالبشرية وأمام الذين لا يبالون بها نصلي للآب كي يهدينا الى طريق السلام هو الذي تجسد لخلاص الإنسان على الأرض وهو الذي يمنحنا السلام ويدعونا لنكون رسلاً للسلام وخداماً للسلام وخداماً لبعضنا البعض ونساعد بعضنا البعض لبناء عالم السلام.