استهل البابا كلمته مبدياً رغبته بأن يكون اليوم بالقرب من اللاجئين ليظهر لهم بانهم ليسوا بمفردهم، فلقد عانوا خلال هذه الأشهر الاخيرة المثير وهم يبحثون عن حياة أفضل. الكثير من بين اللاجئين تركوا أرضهم بسبب الصراع والاضطهادات من أجل اطفالهم ولقد ضحوا بالكثير من اجل عائلاتهم وهم يعون معنى أن يترك الفرد أشياء يحبها وراءه ولا يعلم ما يخبئه له المستقبل.
قال البابا أنه أتى مع أخويه برتلماوس وايرونيموس ليكون الى جانب اللاجئين ويسمع قصصهم، ولقد أتى ليلفت نظر العالم الى هذه الأزمة الإنسانية وليبحث عن الحل المناسب لها. أمل البابا أن يصغي العالم الى صوته وصوت إخوته الأساقفة لأنهم يتكلمون باسم الجميع.
شدد الأب الأقدس على أن الله خلق البشر ليكونوا عائلة واحدة فعندما يعاني شخص ما يعاني الجميع معه، ولكن كثيرون هم من لا يهتمون بألم الأشخاص وفي المقابل من بيننا من يظهرون أفضل ما عندهم أمام هذا الأمر وهذا ما رأيناه في شعب اليونان الذي تجاوب مع حاجات اللاجئين وهنا فلنشكر الرب لأنه لم يترك أي احد بمفرده خلال هذه الأزمة فهناك دائماً من يمد يد المساعدة للمحتاج.
أكمل البابا حديثه داعياً الجميع الى عدم فقدان الرجاء وأضاف أن الهدية العظمى التي يمكننا أن نقدمها للشخص هي الحب ونظرة الرحمة والإصغاء وكلمة التشجيع والصلاة. هنا حث الجميع على مشاركة هذه الأمور مع بعضهم، ورجا أن يكون الأشخاص في الجزيرة يتصرفون على مثال السامري الصالح فيأتون الى نجدة المحتاج بروح أخوة وتضامن.