Jesus - CC0 - Pixabay

Pixabay

البابا فرنسيس: "يسوع هو الباب والطريق والصوت!"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

علّق اليوم البابا فرنسيس في أثناء عظته من دار القديسة مارتا على القراءات التي تقدّمها الليتورجيا الرومانية وفيها أتى نص من أعمال الرسل (11: 1 – 18) وقراءة من إنجيل القديس يوحنا (10: 1 – 10). انطلاقًا من ذلك، قدّم البابا فرنسيس بعض التأملات حول فكرة الطاعة والاستسلام الكليّ للمسيح، وهو الباب الذي من خلاله نمرّ حتى ندخل إلى الحياة الأبدية. إنه الطريق الذي علينا اتخاذه حتى يوصلنا إلى الحياة الأبدية وهو صوت المعلّم الذي لديه كلمات الحياة الأبدية.

ركّز بشكل خاص على قراءة من إنجيل القديس يوحنا وذكّر بكلمات الرب التي تضمّ التحذير والوعد في الوقت نفسه مرددًا القراءات التي تُليت يوم أحد الراعي الصالح يوم أمس. واقتبس: “من لا يدخل حظيرة الخراف من الباب بل يتسلّق إليها من مكان آخر فهو لص سارق. ومن يدخل من الباب فهو راعي الخراف”. وشدد على أنّ “المسيح هو الباب وما من أحد آخر سواه”.

لنسأل دائمًا أنفسنا ما إذا كنا نتّخذ القرارات باسم يسوع

تابع البابا فرنسيس ليبيّن بساطة اللغة التي يستخدمها يسوع في تعاليمه الموجّهة إلى الشعب – بساطة صور تتخفّى من ورائها وسيلة قويّة”. وقال: “يخاطب يسوع الشعب دائمًا من خلال صور بسيطة: إنّ كلّ هؤلاء الأشخاص علموا معنى حياة الراعي لأنهم كانوا يرونها كل يوم”. من هنا فهموا أيضًا ما معنى أن يقول “يدخل حظيرة الخراف من الباب” وبأنه ليس من الجيد أبدًا أن ندخل الباب عبر وسيلة أخرى”.

وتابع: “يقول الرب بكل وضوح: لا يمكنكم أن تدخلوا إلى الحياة الأبدية من أي مدخل آخر إلاّ إذا كان المدخل هو الباب أي يسوع المسيح. إنه باب حياتنا – وليس الحياة الأبدية فحسب بل حياتنا اليومية. في كل مرة أتّخذ فيها أي قرار أريد فهل أنا أتّخذه باسم يسوع المسيح من خلال المرور بباب يسوع أو اسمحوا لي أن أعبّر عنها بكلمات بسيطة من خلال فتحة يستخدمها المهرّبون؟”

اتبعوا يسوع وليس العرّافين والمضللين

تابع يسوع ليتحدّث عن الطريق. إنّ الراعي يعرف خرافه ويدلّها على الطريق. إنه يسير أمامها والخراف تتبعه”. وهذه هي الحياة: السير وراء يسوع على درب الحياة، الحياة التي نعيشها في كل يوم وعلينا أن لا نخاف من أن لا نعرف الطريق فعندما نتبعه، هو يدلّنا على الطريق القويم”. وأوضح البابا: “من يتبع يسوع لا يخطىء المسار! “آه يا أبتِ ولكنّ الأمور هي صعبة… أحيانًا لا أرى الأمور بشكل واضح… فقيل لي بإنه يوجد عرّاف يمكنه أن يدلّني على الطريق…” إن كنتَ تقوم بذلك فأنت لا تتبع يسوع. أنت تتبع شخصًا آخر يبيّن لك الطريق، بشكل مغاير”.

يمكننا أن نصغي إلى صوت يسوع من خلال التطويبات

ثم ركّز البابا فرنسيس على صوت الراعي الصالح: “إنّ الخراف تتبعه لأنها تعرف صوته. وكيف لنا أن نميّز صوت يسوع عن أصوات الآخرين السارقين الذين يدخلون من النافذة حتى يخدعوننا ويدمّروننا؟ سأطلعكم على الوصفة. إنها بسيطة: ستجدون صوت يسوع في التطويبات. وإن إلتقيم بأحد علّمكم عكس هذه التطويبات فاعلموا أنه يضلّلكم وهو يدخل من النافذة: إنه ليس يسوع! ثانيًا: كيف تعرفون أنه صوت يسوع؟ يمكنكم أن تميّزوا صوته عندما يحدّثكم ذاك الصوت بأعمال الرحمة. فمثلاً، في الفصل الخامس والعشرين من إنجيل القديس متى، إن سمعتم أحدًا يحدّثكم عما يقوله يسوع في ذلك الفصل فاعلموا أنه صوت يسوع. ثالثًا: يمكنكم أن تميّزوا صوت يسوع عندما يعلّمكم الصوت أن تقولوا “أبانا”…

وختم البابا قائلاً بإنّ الحياة المسيحية هي جد سهلة: يسوع هو الباب إنه يرشدنا طوال الطريق ونميّز صوته في التطويبات، في أعمال الرحمة وعندما يعلّمنا أن نقول “أبانا”. الباب، الطريق والصوت. لنصلِّ حتى يجعلنا الرب نفهم بأنّ ذلك هو يسوع، وهذه أيقونة تمثّله: الراعي الذي يقود ويبيّن الطريق ويعلّمنا أن نصغي إلى صوته”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير