في لقائه مع الصحافيين على متن الطائرة قال البابا فرنسيس أن الرحلة كانت قصيرة ولكن قوية وفي الوقت عينه حزينة. البابا أتى ليثبت تضامنه مع اللاجئين وليحدث أوروبا عن الكرامة والرحمة والتضامن ولم يعلق عن البيان الذي تم توقيعه بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول إخراج اللاجئين غير الشرعيين. أما عن استقبال الفاتيكان للعائلات المسلمة فقال البابا أن الأمر ليس موضوع اختيار أو تفضيل بل هذه العائلات كانت تحمل الأوراق القانونية التي تخولها الذهاب، وتابع أن الجميع هم أبناء الله والأمر ليس امتيازاً وأضاف أن هذه الفكرة كانت لمساعده ومن ثم همسها له فوافق عليها بسرعة وعلى حد قوله هذه إشارة من الروح القدس.
بالإضافة الى ذلك توقف البابا فرنسيس على أهمية الاختلاط الذي برأيه نسيته أوروبا مع تواجد الغيتو، ومن حينها اختفت سياسة الاختلاط، وبرأيه الجميع بحاجة الى دروس بالاختلاط. عاد البابا ليذكر بانه لا يجب بناء الجدران بل الجسور كما يجب الحث على الحوار. هنا أيضاً تناول الأب الأقدس الرسومات التي سلمها له الأطفال وقال أن الأطفال يريدون السلام لأنهم يعانون وقد رسموا الشمس تبكي…
عن المساعدة التي من الواجب أن تقدم للاجئين وعما إذا كانت تستطيع اوروبا استقبال الجميع أجاب البابا مقتبساً كلمات الأم تيريزا: “كثير من الجهود والأعمال فقط لمساعدة الناس على الموت؟ إنها نقطة ماء في البحر ولكن بعد هذه النقطة لن يعود البحر كما كان أبداً.” الأمر بالطبع يقتضي فعلاً صغيراً والفعل هو مد يد العون الى الآخر.
هذا وفي إطار خارج عن الموضوع طرح سؤال على البابا حول قضية المطلقين والمتزوجين من جديد وكيف تناولها في إرشاده الرسولي فرح الحب، فأجاب أن الأمر يستحق القراءة لأن إجابته لن تكون كافية، ولكنه أضاف أن هذا السؤال يحزنه لأن الإعلام يحسب أن هذا الامر هو الأهم في حين أن العائلة في كل مكان تواجه أزمة وهي أساس المجتمع والإعلام لا يعي بأن الشباب لا يودون الزواج وأن نسبة المواليد في أوروبا ضئيلة جداً، وأن نسبة البطالة عالية، وأن الأوضاع المعيشية تجبر الوالدين على العمل فيربى الأطفال بمفردهم ولا يتعلموا أن يكبروا مع والديهم.