Pixabay - CC0

الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا #كلمةالحياة

في ذلكَ الزَّمان: رفع يسوعُ صوتَهُ قال: «مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني. ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني. جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نورًا فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام. وإِن سَمِعَ أَحَدٌ كَلامي ولَم يَحفَظْه فأَنا […]

Share this Entry

في ذلكَ الزَّمان: رفع يسوعُ صوتَهُ قال: «مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني.
ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني.
جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نورًا فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام.
وإِن سَمِعَ أَحَدٌ كَلامي ولَم يَحفَظْه فأَنا لا أَدينُه لأَنِّي ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم.
مَن أَعرَضَ عَنِّي ولَم يَقبَلْ كَلامي فلَه ما يَدينُه: الكَلامُ الَّذي قُلتُه يَدينُه في اليَومِ الأَخير
لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم
وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب».
*
بات لدي قناعة تتجذر أكثر فأكثر مع مرور الوقت وهي التالية: إذا لم تدرك القيمة الإنسانية لصفحة ما من الإنجيل، فهذا يعني أنه يجب عليك أن تتأمل وتتعمق بها أكثر، لأنك لم تفهمها بالكامل. وفي ما يتعلق بالدينونة، هناك تسلسل هام في تصريحات يسوع. فمرة يقول أن الآب ترك الحكم والدينونة في يدي الابن ومرة أخرى يقول – كما نقرأ في إنجيل اليوم – الابن لم يأتِ ليدين العالم بل ليخلصه. الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا. ويسوع لا يفعل شيئًا آخر إلا إلقاء ضوء وجهه ومحبته على ضمائرنا، لكي يجعلنا نفهم أن المبادئ الأخلاقية ليست مبادئ جافة وباردة، بل هي مبادئ حية تنبع من اللقاء بوجه الرب، تنبع من تبادل الحب بين الآب والابن، هذا التبادل الذي هو “حياة أبدية”، الذي هو روح الحياة الذي جاء يسوع ليهبنا إياه.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير