تحدث الكاردينال فيليو عن المعنى الذي من الممكن أن نستشفه من زيارة البابا الى ليسبوس فقال أن من خلال تنقلاته وزياراته للجزر كليسبوس ولامبيدوزا يود الأب الأقدس ان الكنيسة هي قريبة من اللاجئين والنازحين ولن تتركهم أبداً بمفدرهم، وهذه الأمور تؤثر كثيراً لأنه وبحسب الكاردينال الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يقوم بها. وفي حديثه الى إذاعة الفاتيكان تابع الكاردينال أن البابا لا يستطيع القيام بهذه الأمور فحسل بل يقوم بها، وهنا نتطرق الى مشكلة اللجوء وكيفية حلها وهي أمر تحدث فيه البابا قائلا أن اللاجئين ليسوا أعداداً بل هم أشخاص عليهم أن يكتسبوا دائماً الاحترام والعناية والكرامة.
أكد الكاردينال ان زيارة البابا هي إنسانية وهو يقوم بكل ذلك من أجل الذين يعانون وبحال أخذت كلماته بمنحى سياسي لن يكون الامر خاطئاً فكلماته هي للعالم أجمع ولكنها قد تهز أوروبا، ففي مخيم اللاجئين أسمى البابا الموضوع بالكارثي وأسف لهذه الكارثة التي حلت وأشار للموضوع الغيتو، وفي هذا الإطار من له أذنان سامعتان فليسمع.
أسف الكاردينال لأعداد اللاجئين الضئيل الذين استقبلتهم أوروبا فكان الأوروبيون قد أعلنوا العام الماضي عن التزامهم باستقبال 160000 لاجئ ولكن يبدو أنهم استقبلوا ما يساوي ال100000 شخص. هذا الأمر يدعو للتفكير ولكن بحال كانت هناك محدثات ومشاورات بين الدول تكون هذه الأمور بداية لخطوة جديدة جيدة.
سئل الكاردينال أخيراً عما أراده البابا من خلال اصطحاب 3 عائلات مسلمة معه في طريق العودة وهو أمر أثار ضجة كبيرة فقال أن ما أرداه الأب الأقدس كان الانتقال من الكلام الى الفعل، وحتى لو كانت العائلات مسلمة فلا فرق في هذا الوضع ما بين مسيحي ومسلم.