تحدث الكاردينال تاغل بشكل إيجابي حول زيارة البابا الى جزيرة ليسبوس، وأكد أنه لا يوحد أي جهد لإقناع الناس باعتناق المسيحية أو بأن يقدموا أي مقابل لما يأخذونه، هذه هي المحبة الحقة والطاهرة وهذه هي أفضل شهادة للرب الذي هو محبة. الى جانب ذلك أضاف أن البابا تأثر كثيراً وتثبت أيضاً في إيمانه.
“كنت اظن اننا نحن من يقدم أشياء للناس ولكن تبين بأن اللاجئين والمتطوعين هم الذين يعلموننا دروساً في الإنسانية، وفي الكرامة والرجاء. على ضوء دعوة البابا للرحمة في ظل يوبيل الرحمة هذا قال الكاردينال تاغل أن أفعالنا تكون مليئة بالرحمة حين نرى الشخص البشري أولا، فالأب الأقدس والذين يعملون في تلك المخيمات يظهرون للعالم أن الفعل الخارجي والعمل يجب ان يصدرا من قلب رحيم. هذه الرحلة تذكرنا بأن اللاجئين والمهاجرين ليسوا مجرد أرقام وإحصاءات بل على قلوبنا أن ترى الشخص البشري فيهم ليكمل العمل بالرحمة.
أما عند سؤاله ما إن كانت هذه الرحلة ستوقظ قلوب الأوروبيين وضمائرهم فقال الكاردينال أنه يأمل ان يختفي الخوف من اللاجئين، فهذا الخوف لا أساس له وكثيرون من الناس لم يقابلوا أي لاجئ قبل أن يحكموا بهذا الأمر. حين تلتقي باللاجئين ترى أن أطفالهم هم مثل أي اطفال آخرين متعبين ويشعرون بالجوع، وترى أن الامهات والآباء الذين فروا من الحرب هم كأي آباء وأمهات آخرين، لذلك يأمل الكاردينال بان يختفي الخوف وستتواجد طرق يستطيعون من خلالها خدمة الآخرين.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية