البابا: "لنتذكّر دائمًا الأمور الجميلة والعظيمة التي صنعها الرب من أجلنا"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“المسيحي يتذكّر دائمًا الظروف التي من خلالها يبيّن حضوره في حياته لأنّ ذلك يعزّز درب الإيمان” حول هذه الفكرة الرئيسية تمحورت عظة البابا اليوم الخميس 21 نيسان في دار القديسة مارتا. وقال: “إنّ الإيمان هو مسيرة نقوم بها علينا أن نتذكّر من خلالها الأمور الجميلة التي صنعها الرب معنا إنما من دون أن ننسى العقبات لأنّ الرب يسير معنا ولا يخاف من الشرّ الذي نقترفه”.

تذكّروا الله الذي يخلّص

عاد فرنسيس ليتطرّق إلى الموضوع الذي كان قد بدأ به وأعلنه بولس في رسالته ضمن القراءات المعروضة بحسب الطقس اللاتيني: “إنه نصب تذكاري يعتزّ به التلاميذ وهذا أمر ضروري لأنه يذكّرنا ببدايات شعب إسرائيل مرورًا بابراهيم وموسى والعبودية في مصر والخروج نحو أرض الميعاد وصولاً إلى يسوع. إنها عظة تاريخية وهذا هو الأسلوب الذي اعتمده في الوعظ وهو أساسي لأنه سمح بتذكّر اللحظات الأساسية وعلامات حضور الله في حياة الإنسان.

وأكّد البابا على ضرورة العودة إلى الوراء لنرى كيف خلّصنا الله ونسير مجددًا بالقلب والعقل بهدف الوصول إلى يسوع. إنّ يسوع بذاته أعطانا جسده ودمه في العشاء السري قائلاً: “إصنعوا هذا لذكري” من هنا، علينا أن نتذكّر يسوع ونتذكّر كيف خلّصنا الله.

انطلاقًا من هذه الفكرة، تابع البابا ليعلّق على كلمة الإفخارستيا التي تعني “تذكار الرب” تمامًا مثلما يسمّي الكتاب المقدّس في سفر تثنية الاشتراع: “كتاب ذكرى إسرائيل”. وأوضح: “علينا أن نقوم نحن أيضًا بالمثل في حياتنا الشخصية، لأن كل منا قد قام بمسيرة معيّنة رافقه فيها الله وكان قريبًا منه أو ربما أيضًا ابتعد عنه. إنّ القلب المسيحي يتغذذّى بتذكّر مسيرته: كيف قادني الرب إلى هنا؟ كيف أمسك بيدي؟ وكم من المرات قلتُ فيها للرب: “لا أريدك أن تبتعد عني” فاحترم الرب موقفي!”

ختم البابا فرنسيس عظته بالدعوة إلى تذكّر ما فعله الرب معنا فذلك يقوّي إيماننا ومسيرتنا. “إنّ الذكرى تقرّبنا من الرب. أنصحكم ببساطة أن تتذكروا: كيف كانت حياتي؟ كيف كان نهاري؟ كيف أمضيت السنة التي فاتت؟ كيف كانت علاقتي بالرب؟ لنتذكّر الأمور الجميلة والعظيمة التي قام بها الرب من أجل كل واحد منا”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير