بعد ظهر الأحد 24 نيسان، ولمناسبة يوم الأرض العالمي، فاجأ البابا فرنسيس الجميع بتوجّهه إلى “فيلا بورغيزي” وسط روما للمشاركة في الحدث الذي كان يجري.
وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، كانت حركة الفوكولاري، بالاشتراك مع “إرث داي إيطاليا” و”كونيكت فور كلايمت”، قد نظّمت مبادرة “قرية لأجل الأرض، العيش معاً في المدينة”. أمّا الهدف منها فهو “خلق قرية مؤقّتة في المدينة، إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي تساهم يومياً بجعل العاصمة الإيطالية مكاناً أفضل للعيش يختبر فيه كلّ مواطن – مهما كان عمره أو من أيّ فئة كان – مشاركته التي لا يمكن استبدالها”، كما أتى في شرح الفوكولاري.
من ناحية أخرى، إنّ الحبر الأعظم الذي كان قد نشر العام الماضي رسالته الحبرية “كن مسبّحاً” والتي دعا فيها العالم إلى الاعتناء بالبيت المشترك، أتى للاستماع إلى شهادات الأخوّة والالتزام، الخاصة بالشباب المنخرطين في الحياة المشتركة. ثمّ شكرهم في كلمة مرتجلة قائلاً: “أنتم تقومون بعمل جميل للعبور من صحراء المدينة الخالية من الحياة، إلى الغابة التي تضمّ البسمة والالتزام”. فما كان من الفوكولاري إلّا أن نشروا ردّاً على موقعهم على الإنترنت وكتبوا: “إنّ وجود البابا كان فرصة أخرى للتذكير بأنّ الإنجيل في المدينة هو فرح وجمال والتزام لا يوفّر المخاطر، بل يعرف انتهاز الفرصة المناسبة منها”، فيما عبّر أعضاء منظمات غير حكومية أخرى عن فرحهم قائلين: “سررنا لحضور البابا إلى هذه القرية التي ترغب في أن تكون في طليعة الإنجيل في روما. هذا الحبر الأعظم لا يبدو رجلاً يخاطب الروح فحسب، بل القلب والفكر أيضاً”.