Pope Francis - Republic Of Korea - Flickr - CC BY-SA

البابا: "أحبّوا بدون أن تمتلكوا الآخر"

قدّاس يوبيل الفتيان والفتيات المراهقين في ساحة القديس بطرس

Share this Entry

صباح الأحد 24 نيسان، احتفل البابا فرنسيس في ساحة القدّيس بطرس بالذبيحة الإلهية لمناسبة يوبيل الشبّان والشابات. وبناء على مقال نشره موقع  fr.radiovaticana.va الإلكتروني، أتى حوالى 70 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين الـ13 والـ16 عاماً من كلّ أنحاء الأرض للاستماع إلى كلمة تلاها الحبر الأعظم على مسامعهم.

وفي هذا السياق، سأل البابا المراهقين: “أتريدون عيش الحبّ الذي يعطينا إياه يسوع؟ الحبّ هو السبيل للفرح، لكنّه ليس سهلاً بل هو متطلّب، فالحبّ بالفعل يعني العطاء وليس العطاء المادي فحسب، بل شيئاً من ذواتنا”. ثمّ أعطى البابا للمراهقين مثال أهلهم الذين خطّطوا لهذا اليوبيل “بكلّ فرح، حتى لو عنى ذلك تخلّيهم عن رحلة كانوا ليقوموا بها”، مشيراً إلى أنّ الرب لا يُقهر في الكرم بما أنّه دائماً مع كلّ مهمّش ويدعوه ليتبعه. “يسوع ينتظر كلّ واحد منكم، وينتظر منكم قول نعم”.

من ناحية أخرى، أعطى البابا توصيات للمراهقين الذين بدأوا يشعرون برغبة الحبّ “بطريقة جديدة”، قائلاً لهم: “أحبّوا بدون امتلاك، أحبّوا الآخر بدون أن ترغبوا في أن يكون ملكاً لكم واتركوه حرّاً”، مشيراً إلى أنّ هذا الموضوع أصبح شائعاً لكثرة الثقافة الاستهلاكيّة، بدلاً من أن تعمّ ثقافة الاعتناء بالآخر أي احترامه وحمايته وانتظاره. أمّا عن الحرّية فقد قال الأب الأقدس إنّه على كلّ إنسان أن يعرف قول “لا”، بما أنّ “الحرية لا تعني القيام بما يحلو لي”، وإلّا فقد تكون النتيجة ابتعاد الأصدقاء، مؤكّداً أنّ السعادة ليست تطبيقاً يتمّ تحميله على الهاتف الخلويّ.

وفي سياق آخر، ذكّر البابا بأهمية الإمساك بيد يسوع لدى السقوط، تلك اليد التي ترفع وتنقذ، مشيراً إلى أنّه من المهمّ ألّا نبقى أرضاً “لأنّ الله خلقنا لنقف”. وأضاف: “تمرّنوا لتكونوا أبطالاً في الحياة، وهكذا ستصبحون معروفين كتلاميذ ليسوع”.

وفي نهاية الذبيحة الإلهية، جدّد الحبر الأعظم دعوته للشبّان للتقدّم بشجاعة، شاكراً إياهم على شهادتهم الفرِحة والصاخبة. “عودوا الآن إلى منازلكم بفرح الهويّة المسيحيّة. قفوا وارفعوا رؤوسكم واحملوا تلك الهويّة بأيديكم وفي قلبكم. وليرافقكم الله!”

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير