يوم الاثنين 25 نيسان، زارت الملكة الأردنية رانيا العبد الله مخيّم “كارا تيبي” للّاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، بصفتها مناصرة للجنة الإنقاذ الدولية التي أطلقت بدورها عمليّاتها في ليسبوس في تموز 2015، بحسب مقال نشره موقع petra.gov.jo الإلكتروني. وهناك، التقت بعائلتين سوريّتين وأخرى أفغانية وقد استمعت إلى قصص أفرادها، كما التقت بمجموعة من النساء السوريّات، قبل أن تنضمّ إلى لاجئين آخرين وأولاد شاركوا في نشاط طلاء جدارية.
وخلال تلك الزيارة، شرحت الملكة ضمن تصريح لها أنّ مسؤولية أزمة اللاجئين لا تحدّها الجغرافيا، ولا يمكن احتواؤها في أوروبا أو في الشرق الأوسط، مشدّدة على أنّ اللاجئين ليسوا أعداداً بل بشراً، وأنّ الأزمة تتعلّق بالبشر وكرامتهم وليس بالحدود. “إنها أزمة استثنائية تتطلّب جواباً استثنائياً شاملاً يرتكز على القيم، ويُبنى على مشاطرة الحِمل وليس نقله للآخرين”.
كما وألقت الملكة الضوء على الحاجة الملحّة لإيجاد أمكنة آمنة وشرعيّة للاجئين وسبلاً فعّالة للسلامة في ظلّ توسّع معابر التهريب والهرب الخطرة، إضافة إلى البحث عن حلول طويلة الأمد للأزمة، قائلة إنّ العديد ممّن يعنون بالشؤون الإنسانية قلقون حيال تشعّبات اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا، شاكرة الحكومة اليونانية وشعبها على اللطف والتعاطف حيال اللاجئين، على الرغم من الأزمة الاقتصادية القائمة منذ 6 سنوات.
تجدر الإشارة إلى أنّ المدير المحلي للجنة الإنقاذ الدولية بانوس نافروزيديس رافق الملكة خلال جولتها في المخيّم، وأطلعها على جهود اللجنة في تأمين الاستشارات للّاجئين حيال حقوقهم، وعرض عليها الخدمات التي تقدّمها اللجنة داخل المخيّم الذي يأوي أكثر من 950 شخصاً.