“تنمية الخلايا الجذعية لمعالجة الأمراض الانحلالية” هو موضوع المؤتمر الدولي الثالث حول تطوّر الطبّ التجدّدي وتأثيره الثقافي، والذي سينعقد في الفاتيكان بين 28 و30 نيسان 2016. وهذا الحدث المنتظر من تنظيم دائرة العلوم والإيمان التابعة للمجلس الحبري للثقافة، بالاشتراك مع مؤسسة “ستيم فور لايف” التي تطوّر العلاج الأخلاقي للخلايا، وهو وسيلة لشفاء الأمراض عبر أبحاث على الخلايا الجذعية البالغة وغير الجنينيّة، على أن يلتقي البابا فرنسيس بالمشاركين في المؤتمر في 29 نيسان، لينقل لهم ولعائلاتهم رسالة أمل.
وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، سيجمع هذا المؤتمر علماء وأطباء ومرضى وإنسانيين وخبراء في علم الأخلاقيات ورؤساء شركات ورجال دين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية كنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، لأنّ الطبّ “ليس مسألة خلايا وبيولوجيا، بل مسألة ثقافية تتعلّق بعلم الإنسان”، كما جاء على لسان الكاردينال جيانفرانو رافاسي رئيس الجلس الحبري للثقافة، خلال محاضرة لتقديم المؤتمر.
أمّا المونسنيور توماس ترافني رئيس دائرة العلوم والإيمان التابعة للمجلس الحبري للثقافة، فقد حدّد أنّ المؤتمر كناية عن لقاء مشترك الاختصاصات، فيما شرحت رئيسة “ستيم فور لايف” أنّ المؤتمر يمهّد الطريق أمام بناء جسر بين العلوم والإيمان عبر علاج الخلايا، أي مداواة عضو مريض بفضل الأنسجة الخلوية الجديدة التي وُجدت من الخلايا الجذعيّة.
وفي هذا السياق، فإنّ عنوان المؤتمر لهذه السنة هو “الآفاق الخلوية”، وهو وعد للمستقبل، بما أنّ الأبحاث على الخلايا ازدهرت في السنوات الأخيرة بهدف معالجة أمراض السرطان والسكري، بناء على كون “علاجات الغد موجودة في أجسامنا اليوم”. وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنّ المؤتمر يسلّط الضوء هذه السنة على الأمراض الجينيّة التي تطال الأولاد.