صباح الأربعاء 27 نيسان، وخلال المقابلة العامة التي حضرها حجّاج ينطقون باللغة العربية واللغة الفرنسية في ساحة القديس بطرس، تابع البابا فرنسيس تأمّله في موضوع الرحمة في تعاليم يسوع المسيح، متوقّفاً هذه المرّة عند مثل السامري الوارد في الفصل العاشر من إنجيل القديس لوقا.
وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، قال الحبر الأعظم إنّ نداء المسيح واضح في جملة “أحبَّ الرب إلهك بكلّ قلبك وبكلّ نفسك وبكلّ قوّتك وبكلّ فكرك، وأحبَّ قريبك مثلما تحبّ نفسك. إعمَل هذا فتحيا”. إنّ التنبّه للقريب شرط أساسيّ للخلاص، إلّا أنّ معلّم الشريعة الذي سأل “من هو قريبي؟” يبحث عن وضعه في فئة معيّنة: فهل هو قريب أو مواطن أو شخص من الديانة نفسها؟
إنّ مثل السامري الصالح يعطي جواباً حسّياً. فعلى الرغم من اعتبار السامري غريباً ووثنياً وغير طاهر، هو من توقّف لمساعدة الرجل الذي ضربه اللصوص، فيما لم ينظر إليه الكاهن واللاوي اللذين مرّا قربه. من هنا، استنتج البابا أنّ ليس كلّ من يدخل بيت الله ويعرف رحمته أو يعرف الكتابات واللاهوت يجيد حبّ الآخر، وأنّ عطف السامري هو الذي يُقارب عطف الله: “الرب لا يتجاهلنا، فهو يعرف آلامنا ويعرف متى نكون بحاجة إلى المساعدة والعزاء”. وقد أصرّ الحبر الأعظم أنّ هذا نداء لعلاقاتنا اليومية قائلاً: “يمكن أن تكون قريب أيّ شخص تلتقيه في العوز، وستكون قريبه إن كان قلبك يضمّ العطف”.