سبق ورأينا في الأسبوع الفائت كيف أصغى البابا فرنسيس إلى اعترافات الشبيبة في ساحة القديس بطرس لمناسبة انعقاد يوبيل الشبيبة يوم السبت الفائت في 23 نيسان. إنما ماذا أوصى البابا كل من طلبوا منه أن يمنحهم سر الاعتراف؟ ننقل إليكم 8 مقاطع من “المحادثة” التي أجراها معه الصحافي الإيطالي الجنسية أندريا تورنييللي من كتاب “اسم الله هو رحمة” وقد عرضت هذه النقاط وكالة زينيت القسم الفرنسي.
- أودّ أن أقول لكل من يمنحنون سر الاعتراف: تحدّثوا وأصغوا بصبر وقولوا بشكل خاص لكلّ الأشخاص بأنّ الله يحبّهم. وإن لم يستطع المعرّف أن يعطي الحلّة فليفسّر السبب ويمنح على الأقلّ بركته حتى لو لم تترافق مع الحلّة.
- يصبح الرسل وخلفاؤهم أي المطارنة والكهنة الذين هم معاونوهم أدوات لرحمة الله. يتصرّفون في شخص المسيح وهذا أمر جميل جدًا.
- الاعتراف لكاهن يعني أن نسلّم حياتنا بين يدي وقلب شخص ما يتصرّف باسم يسوع المسيح ومكانه. إنها طريقة نعبّر فيها عن حقيقتنا وأصالتنا: أن نضع أنفسنا أمام الحقيقة من خلال النظر إلى آخر وليس إلى ذاتنا، منعكس في المرآة.
- يمكنني بالتأكيد أن أتحدّث إلى الرب وأن أسأله الغفران والرب يغفر لي مباشرة. إنما من المهمّ أن أدخل إلى كرسي الاعتراف وأن أسلمّ ذاتي أمام كاهن يمثّل يسوع وأركع أمام أمي الكنيسة المدعوّة إلى نشر رحمة الله. توجد موضوعية في اللفتة التي أقوم بها وهي الركوع أمام كاهن الذي في ذلك الحين يكون أداة تصلني من خلالها النعمة وتشفيني.
- من الجيد أن يشعر الشخص التائب بالخجل من خطيئته: الخجل هو نعمة علينا أن نسألها باستمرار وهي عنصر أساسي وإيجابي يجعلنا نشعر بالتواضع.
- ما النصائح التي أقدّمها للتائب حتى يقوم باعتراف مثمر؟ فليفكّر بحقيقة حياته أمام الله وبما يشعر به وبما يفكّر به. ليتعلّم أن ينظر بصدق إلى ذاته وإلى خطيئته. فليشعر بأنه خاطىء ويستسلم كليًا حتى ينذهل بأعمال الرب العجيبة.
- الرحمة موجودة إنما إن كنتَ لا تريد أن تحصل عليها وإن لم تعترف بأنك خاطىء فهذا يعني بأنك لا تريد أن تكون هدفها وبأنك لا تشعر بالحاجة إلى ذلك.
- يوجد الكثير من المتواضعين ممن يعترفون بسقطاتهم. المهم في الحياة لا يكمن بأن لا يسقط الإنسان أبدًا في الطريق إنما المهم هو أن نقوم من جديد وأن لا نبقى منطرحي الأرض “نلعق الجراح”. إنّ ربّ الرحمة الذي يغفر لي دائمًا يمنحني الفرصة لأبدأ من جديد.