خلال شهر رمضان، أي بين 6 حزيران و7 تموز، ستتحوّل كاتدرائية القدّيسة صوفيا (الآيا صوفيا) في العاصمة التركية إسطنبول إلى مسجد تصدح في داخله تلاوة القرآن. هذا هو القرار “الاستفزازي” لشبكة التلفزة “هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية” التابعة للدولة، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع orthodoxie.com الإلكتروني.
وبناء على المعلومات التي أوردتها الصحيفة التركية “صباح”، ستبثّ شبكة التلفزة المذكورة برنامج السحور (أي الصلاة الصباحية قبل الصيام) من الكاتدرائية.
هذا التحوّل، وإن كان موقّتاً، تسبّب بـ”هذيان” للصحافة التركية المناصرة للحكومة، والتي رحّبت بهذا القرار، ناهيك عن تصريحات أحد نوّاب حزب العدالة والتنمية (حزب إردوغان)، الذي ما كان منه إلّا أن قال: “بما أنّ الولايات المتحدة “قبّلت” حزب العمّال الكردستاني وفتح الله كولن، وبما أنّ ألمانيا “وقعت في شرك كذبة الإبادة الأرمنية”، على تركيا أن تلجأ إلى المجازاة بالمثل، لذا ستنفتح الآيا صوفيا على الحجّ”. وبهذا، تُغلق مجدداً أبواب معلم إرث عالمي مقدّس تابع للمسيحيين.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الآيا صوفيا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية كانت كاتدرائية سابقاً، قبل أن تتحوّل إلى مسجد بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية، ومن ثمّ إلى متحف ديني عام 1923 على يد أتاتورك. وهي تُعدّ من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.