في 19 كانون الثاني من العام 1981 في لوس أنجلس منع محمد علي رجلاً من الانتحار برمي نفسه من الطابق التاسع الخبر الذي شغل جميع محطات التلفزة.اعتبره الجميع بطلاً خارقاً يومها وهو كان يقنع الرجل بأنه يحبه كأخ له ويود أن يصطحبه معه الى منزله ليعرفه الى أصدقائه وهكذا سحب علي الرجل الى بر الأمان.
من المعلوم أن محمد علي كلاي هو أقوى ملاكم في العالم ولكن بنظر البعض أقوى ما قام به كان أمر خارج نطاق الحلبة. ففي عمر ال42 سنة أصيب علي بمرض الباركنسون وهنا استخدم محمد علي مرضه لنشر التوعية بين الآخرين ومول الأبحاث التي تقوم بتحاليل حول هذا المرض الذي يضرب الأعصاب.
لم تكن شخصيته التي تحب المغامرة هي ما دفعه الى الأمام فحسب بل ديانته كذلك فثقة علي في الله ساعدته في التغلب على الوضع الذي أصابه أي أن يصاب شخص كان كثير الحركة بمرض الباركنسون. هنا أظهر محمد علي قصة إيمان أمام المرض فكان يقول أن الله سمح للمرض بأن يأخذ مأخذه منه كي لا ينسى أنه ليس الأعظم بل الله هو الأعظم، نعم كان علي ينظر للمرض على أنه نعمة له. من الجدير بالذكر أن علي اضاء شعلة الألعاب الأولمبية في أتلانتا وكان يرتجف بسبب المرض ولكنه قام بالأمر كعلامة على الشجاعة وعلامة على الرجاء لجميع الذين يعانون من المرض عينه.
كافح علي مرض الباركنسون ل32 سنة وافتتح مركزاً لمعالجة الحالات المصابة وجميع المرضى كانوا يمتدحون شجاعته وكرمه في وجه الأمور التي واجهها في الحياة. كان كمحارب داخل الحلبة ولكن خارجها كان يدعو الناس الى أمور سامية ولطالما قال أن العالم كان ليكون مكاناً أفضل مما هو عليه لو اتبع جميع الناس الأمور التي بشرنا بها إلهنا.