قامت أم طفلة مصابة بمتلازمة داون بتوجيه رسالة إلى طبيبها السابق بحسب ما أورد موقع catholic-link.org حين علّق على طفلتها في البداية بأنها “كاملة وسليمة” وسرعان ما غيّر رأيه… إنما هل تعلمون ما حصل؟ إليكم مختصر ما أتى في الرسالة.
“عزيزي الطبيب،
قالت لي صديقة مؤخرًا عندما قام طبيبها بتصوير شعاعي لطفلها بأنه علّق بعد أن انتهى: “إنه كامل” وعندما وُلد ابنها مصابًا بمتلازمة داون نظر الطبيب إلى طفلها الصغير وقال لها: “أرأيتِ؟ قلت لك بإنه كامل”. قصتها أثّرت بي كثيرًا وشعرت بالألم الكبير والحزن على ما عانيته وقلت لنفسي: “أتمنى لو كنتَ أنتَ هذا الطبيب”.
لقد أتيت وزرتك في أكثر الظروف صعوبة في حياتي. كنت خائفة وقلقة. لم أكن أعلم الحقيقة عن طفلي… بدل دعمي وتشجيعي، اقترحت أن ننهي حياة طفلتي. قلت لك بأني أطلقت عليها اسمًا ثم عدتَ لتقول لي من جديد: “ربما لم تفهمي سيدتي كيف ستكون نوعية حياتي مع طفل يعاني من متلازمة داون. لقد اقترحت أن نعيد اعتبار قرارنا بمتابعة الحمل.
… كانت طفلتي بالنسبة إليّ كاملة… أنا حزينة لأنك قلت عن طفلتي بأنها مصابة بمتلازمة داون وهذا سيؤثّر سلبًا على نوعية حياتنا. وأنا سأحزن كثيرًا إن كنتَ ستقول هذا الأمر لأمّ يومًا ما. وأكثر ما يؤلمني في الأمر أنّك لن تحصل على شرف التعرّف على ابنتي إميرسين.
… لم تضف إميرسين نوعية على حياتنا فحسب بل لمست قلوب الملايين من الأشخاص. لقد أعطت معنى لحياتنا وفرحًا لا يمكن وصفه. لقد فتحت أعيننا على الجمال الحقيقي والحب الطاهر. لذا أصلّي أن لا تشعر أي أمّ بما شعرت به وأصلّي أن ترى يومًا ما هذا الجمال الحقيقي والحبّ الطاهر في كلّ مرة تقوم فيها بتصوير شعاعي.
أصلّي أن تقول للأم الحقيقة عندما يكون طفلها مصابًا بمتلازمة داون وأن تقول لها ببساطة: “طفلك كامل وسليم”.