بعد الجريمة التي ارتكبها عمر مير الصدّيق متين (29 سنة) ليل 12 حزيران في حانة ليليّة في أورلاندو، والتي خلّفت 50 ضحية إضافة إلى 53 جريحاً، حثّ أسقف أورلاندو جون نونان المؤمنين على تحويل قلوبهم وأرواحهم إلى الله، وعلى الصلاة لأجل الضحايا والعائلات.
وبحسب مقال نشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، قال الأسقف في تصريح له: “إنّ سيفاً اجتاز قلب مدينتنا، لكنّ قوّة يسوع الشافية تتعدّى جراحنا الجسدية وتصل إلى كلّ مستويات بشريّتنا، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو اجتماعية أو روحية. فيسوع يدعونا إلى الالتزام بحماية الحياة وإلى الصلاة بدون توقّف لأجل السلام في عالمنا”. وأضاف نونان أنّ الصلوات تُرفع على نيّة كلّ من طالته الأعمال المنافية لحبّ الرب، ونيّة مدينة أورلاندو “كي تغمرها رحمة الله في بحثها عن الشفاء والعزاء”.
وفي السياق عينه، كانت ردود الفعل من الكنيسة والقادة المدنيين آنيّة، حيث اجتمع سكّان المدن الكبيرة كما الصغيرة إثر طلب الأسقف نونان إقامة سهرة صلاة على نيّة الضحايا وعائلاتهم سمّيت “سهرة مسح الدموع”، فيما قدّم كهنة وشمامسة من أبرشية أورلاندو ومراكز خيرية في فلوريدا خدماتهم، في مركز للمساعدة، وضعه مسؤولو المدينة بهدف مدّ يد العون لمن طالتهم المأساة والحزن.
أمّا رئيس أساقفة شيكاغو بلايز كوبيش فقد عبّر عن امتنانه لأوّل مدنيّين استجابوا للنداء وحضروا إلى ساحة الجريمة، بما أنّهم “عرّضوا أنفسهم للخطر فيما كانوا يُذكّرون الجميع كيف تبدو الشجاعة والعطف بوجه الرعب”، مضيفاً “كجواب على الحقد، نحن مدعوّون لزرع الحبّ. ومقابل العنف السلام، ومقابل التعصّب التسامح”.
