في بيان مشترك أصدره مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، قال بطريركا السريان إنّ “جرح الهجرة القسرية ما زال ينزف”.
وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، أضاف البطريركان: “مرّ عامان على استئصال الشعب السرياني من أرض أجدادنا في الموصل وسهل نينوى، إثر الإبادة الدينية العرقية التي اقترفتها الدولة الإسلامية ومجموعات إرهابية أخرى”.
ومع الإشارة إلى أنّ مسلّحي داعش يعتبرون أنّ الكفّار هم كلّ من لا يشاطرونهم ديانتهم ومن لا يؤمنون بعقائدهم، شجب البطريركان الفظاعات التي تُرتكب بحقّ غير المسلمين في المنطقة، ودعيا القادة الدينيين إلى الاتفاق في الرأي واتّخاذ قرار للتصرّف ضدّ العدوان وتحرير الأراضي، مرحّبَين بإعلان الولايات المتحدة وبلدان أخرى في شهر آذار الماضي أنّ ما يحصل هو إبادة.
من ناحية أخرى، أعاد البطريركان ذكر ما رأياه خلال زيارتهما للمسيحيين النازحين، وقالا: “كأبوين روحيين لهذا الشعب، شعرنا بأنّ الألم يخترق قلبينا، والدموع تملأ أعيننا كلّما زرنا المهجّرين، بما أننا رأينا آلامهم وانعدام العناصر الأساسية لحياة كريمة، أي المسكن والعمل والرعاية الصحية والتعليم للأولاد”.
وفي ختام البيان، قدّم راعيا السريان رسالة أمل لمن تهجّروا إثر العنف، وحثّاهم على البقاء منارة في ظلام المحنة، لأنّ العودة إلى الديار ستكون قريبة.