St Mary's Basilica Krakow

St Mary's Basilica Krakow

زيارة البابا إلى مخيم أوشفيتز تعطي طابعًا خاصًا للأيام العالمية للشبيبة هذه السنة

في بولندا من 25 تموز حتى 31 منه

Share this Entry

منذ انعقاد اليوم العالمي للشبيبة الأوّل عام 1986، تكلّل الحدث العالمي الدولي بالصلاة والموسيقى وسط الآلاف من الشبيبة المتشوّقين لملاقاة البابا. وهذه السنة أيضًا سيجتمع الشبيبة في كراكوفيا وستشهد بولندا المشاهد نفسها إنما بشكل فريد مع زيارة البابا إلى مخيم أوشفيتز بيركينو.

وفسّر بول جارزيبوفسكي منسّق اليوم العالمي للشبيبة في مجمع الأساقفة الأمريكيين بأنّ هيكليّة الاجتماع العام تهدف إلى عكس الأحداث في ترييديوم مثل الآلام والموت وقيامة المسيح.

يوم الجمعة من كلّ يوم عالمي للشبيبة هو تذكار للجمعة العظيمة. ستقام صلاة مساء يوم السبت ويوم الأحد سيذكّر بفرح الفصح مع الاحتفال بالذبيحة الإلهية. وأخبر جارزيبوفسكي لوكالة الأنباء الكاثوليكية: “”إنّ الخبرة التي سينالها المؤمنون في خلال الأيام العالمية للشبيبة ستسلّط الضوء على السر الفصحي. إنّ حدث زيارة البابا فرنسيس أوشفيتز يوم الجمعة سيتميزّ بالتأمّل طيلة النهار. لا أظنّ أنّ نمط الأيام العالمية للشبيبة سيتغيّر إنما سيسلّط الضوء أكثر على أنّ هذا الاختبار سيكون فصحيًا أكثر”.

وبالإضافة إلى الاستماع إلى الخطابات والمشاركة في القداسات والصلاة، سيتضمّن برنامج البابا في الأيام العالمية للشبيبة (من 25 حتى 31 تموز) في بولندا زيارة إلى مخيم أوزويتش بيركينو. وأضاف: “في هذه السنة من الرحمة، بات مهمًّا جدًا على الكنيسة أن تتذكّر من خلال مثال البابا فرنسيس كلّ الأوقات التي افتقر فيها العالم إلى الرحمة”.

وأشار جارزيبوفسكي إلى أنّ مأساة المحرقة اليهودية التي حصلت في خلال النظام النازي كانت فترة عرفها التاريخ من دون أي رحمة. أكثر من 6 ملايين يهودي قُتل بالإضافة إلى 5 مليون غير يهودي. إنّ وجود البابا فرنسيس هناك يحثّنا على العمل من أجل متابعة الحوار بين الإخوة والأخوات في الإيمان اليهودي. إنه تذكير لنا في ما نمرّ به في خلال النهار. ماذا نفعل بذلك في شأن الاضطهاد الديني. كيف يعامل بعضنا الآخر بشكل ثقافي واجتماعي مع المجموعات الأخرى”.

أظنّ أنّ ذلك يدعونا إلى تذكّر عدم الوقوع في الماضي حيث لم نتّخذ الرحمة كثقافة. عندما يرى الحجاج الأب الأقدس يقوم بذلك سيتحدّاهم للمضي قدمًا ويجد سبلاً حيث هم أيضًا يمكنهم أن يصغوا إلى أمثولات الرحمة أو الحوار بين الأديان”. فضلاً عن ذلك، قال جارزيمبوسكي أنّ ذلك “سيذكّرهم بمكانتهم في بولندا. لطالما كان تاريخ الثقافة البولندية زاخرًا بماضِ مهمّ.

إنّ الكنيسة في بولندا واجهت الرفض في القرن العشرين أولاً على عهد النازيين ومن ثمّ على عهد النظام الشيوعي. إنما تمامًا كما عانى يسوع وأوصل الرجاء إلى العالم من خلال قيامته، قال جارزيبوفسكي بإنّ تاريخ بولندا يتميّز بنعمة عظيمة مع حياة القديسين الثلاثة. القديس ماكسيميليان كولبي، القديسة فوستين والبابا القديس يوحنا بولس الثاني.

وختم قائلاً: “من المتوقّع أن يأتي أكثر من مليوني حاجّ ليشارك في الأيام العالمية للشبيبة وقال: “إنّ خبرة الاحتفال بالإيمان مع أكثر من الملايين هي مناسبة جد مميزة”…

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير