ندوة لتقديم رسالة العيد حول دور الأب في بناء المجتمعات في المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بمناسبة عيد الأب الواقع في 21 حزيران ، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام  والجمعية اللبنانية لتكريم الأب “لتقديم رسالة العيد وحول دور الأب في بناء المجتمعات” شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بمناسبة عيد الأب الواقع في 21 حزيران ، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام  والجمعية اللبنانية لتكريم الأب “لتقديم رسالة العيد وحول دور الأب في بناء المجتمعات”
شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيسة الجمعية د.  د. نوال ابي شديد، المؤرخ فارس الغول، السيد جوزف هيكل،وحضرها د. بديع أبو جوده، اعضاء من الجمعية، والمهتمين والإعلاميين.
 
أبو كسم
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال:
“نحن نلتقي كل سنة لنتحدث عن تكريم الأب في لبنان وحتى نستعرض نشاطات الجمعية اللبنانية لتكريم الأب الذي أخذت على عاتقها منذ 25 سنة وأكثر تكريم الأب في عيده.”
تابع “كما هو معروف العادة في لبنان الاحتفال بعيد الأم، طبعاً هي التي تنجب تربي وتسهر وتعطي وقتها لخدمة عائلتها ولا نعيد عيد الأب. ولكن الجمعية عودتنا أن نعيد هذا العيد  لنتحدث عن تضيحات الأب عن معنى الأبوة وعن معنى حياتنا العائلية التي لا تكتمل بدون الأب والأم  الذين هما أساس المجتمع.”
أضاف “الأب هو رأس العائلة والأم هي القلب والجسم لا يحيا بدون الرأس وبدون القلب، الإنسان سليم مع الرأس والقلب معاً، العائلة السليمة يكون الرأس هو الاب والقلب هو الأم يتناغمان مع  بعضهما لخير العائلة.”
وقال “على المستوى الوطني مع الأسف منذ سنتين من دون رأس من دون رئيس للجمهورية، بدأنا بالعام الثالث وهذه خطيئة وهذه جريمه يرتكبها كل من هو مؤتمن على انتخاب رئيس للجمهورية،بمعنى آخر كل المسؤولين والزعماء والنواب و رؤساء الكتل النيابية  هم مسؤولون عن ارتكاب هذه الجريمة، نعم جريمة بالمعنى المجازي، جريمة  بحق الوطن، بحق الموطن وبحق هذا البلد بلد “الرسالة”.
تابع “على المستوى العائلي نحن نعيش  في أزمات في عائلاتنا الضائقة الأقتصادية، غلاء المعيشة، أقساط المدارس والجامعات، الحد الأدنى الذي لا يكفي لإطعام عائلة، ندفع كهرء مرتين، ماء مرتين، تلفون مرتين، ضريبة عنا وعن الآخرين، مسكين هذا الأب اللبناني، إذا فكر بالغد ماذا سيفعل يصبح بلا عقل ولكن نعمة الله كبيرة والأتكال على العناية الإلهية التي ترافق العائلة، شرط أن يكونوا ملتزمين باصول تربية الأولاد للحفاظ على عائلاتهم.”
أضاف “نحيي كل الأباء الحاملين اليوم هم عائلاتهم، الذين يفكرون بمستقبل أولادهم، يعملون ليل نهار من أجلهم. ننحني أمام تضحياتكم. نحيي ايضاً كل الأباء المتقاعدين، التقاعد يشعر  بإحباط ولكن هو حقك أن ترتاح حقك الطبيعي أن تعيش المرحلة الثالثة من عمرك وترتاح بهدوء وسلام.”
وقال “نحيي الأباء الذين يسهرون على الأمن، الذين هم على الحدود، تحية لقائد الجيش ولكل الضباط  هم سياج هذا الوطن ويقومون بهذه الخدمة الشريفة.”
أردف “نذكر أيضاً الأباء الذين يعيشون على هامش الحياة، مستقيلون من مسؤولياتهم من أجل ملزاتهم، السكر، القمار وغيره، لا هذه مسوؤلية واجب علينا المحافظة عليها، نصلي من أجلهم ليعطيهم الربّ القوة ويعودوا إلى رشدهم.”
وختم بالقول “نكرم الأب ونصلي من أجل كل الذين ضلوا الطريق وهكذا نعيد عيد الأب مع التفكير بكل الناس الذين يضحون من أجل أولادهم وعائلاتهم، وعلينا أن لا ننسى أب الكنيسة قداسة البابا فرنسيس حامل الكنيسة الذي يجدد بالكنيسة ويضع فيها من المحبة والبساطة، والبطريرك الراعي وكل البطاركة الذين يحيطون كنيستهم بكل عناية بخاصة الكنائس المتألمة وبطاركة السريان الكاثوليك المتواجدين وشعبهم المتألم في سوريا والعراق ولكل الأباء في الكنيسة ليكونوا خدام لكلمة الله والمحبةوالرحمة.”
 
شديد
ثم كلمة د.  نوال ابي شديد رسالة إلى الأب جاء فيها:
 “لا بد أولاً ان ارحب بأسم الجمعية اللبنانية لتكريم الأب هيئة ادارية وأعضاء برئيس المركز الكاثوليكي للأعلام الأب عبدو ابو كسم والقيمين على هذا المركز اللذين  استضافانا بكل محبة واولانا كل اهتمام ايماناً منهم بقدسية رسالتنا السامية الف شكر وتقدير مقرونين  بالمحبة الى اهل الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة  ومن خلالهم وعبرهم نوجه رسالة العيد ونعرض برامج نشاطات عام 2016.
تابعت “بمناسبة عيد الأب الواقع في الحادي والعشرين من حزيران تتقدم الجمعية اللبنانية لتكريم الأب  من الأباء اللبنانيين بأحر التهاني سائلة المولى عز وجل ان يحل العيد القادم وابونا لبنان معافى من كل شر ودمار كما تتمنى ان  تنزع العائلة اللبنانية عنها ثوبها الموشح بالسواد نتيجة العنف والقلق ليبقى وطننا لبنان فخر هذا الشرق وتبقى العائلة اللبنانية مثال الترقي والأنفتاح.”
أضافت “مع كل اطلالة عيد نرفع الصلوات من اجل إحلال السلام والمحبة في وطننا لبنان ومع كل استحقاق تلفنا وبائل من التخازل والاحباط بدلاً من بشائر الأمل والسلام.”
أردفت “منذ تأسيس الجمعية ولغاية الان نسأل:لماذا ؟لمتى؟ ولاين  ؟ اسئلة  تطرح  ولا من يجيب؟ وهذه السنة وبعد مرور اكثر من اربعين عاماً ما زال لبنان واللبنانيون يدورون في نفس دوامة القلق وهاجسهم خسارة  الوطن الذي بنوه واجدادهم بسواعدهم  الجبارة ورووا ترابه بدمائهم  الطاهرة ذودا عن ديمومته.  وهذا العام نتجرأ  ونقول :
لماذا ؟  لاننا  نفتقد لمن هو جدير بحمل لقب الاب بكامل مفاهيمه وابعاده هذا الاب الذي  ما زال  طفلاً كي يبلغ شرف لقب الأب المثالي؛ الأب البناء، الأب المضحي، الأب الحكيم، الأب المتسامح، الأب المتواضع ،الأب الشريف ، الأب النبيل، الأب الكريم، الأب المقدام، الأب الخير، الأب الحنون ،الأب الصادق ،وباختصار  الى أب يحب الحب ويزرع الحب.
لمتى ؟  حتى الأب الجدير بابوتة يرفض الذل لأبنائه وللأخر…. حتى ينبذ الأنانية حتى يتنكر للظلم حتى يضحي دون منة حتى يعمل بإخلاص حتى يبنى ولا يدمر.
لأين ؟ إلى أن يدرك أن أهم صفات الابوة هي:المحبة بدل الحقد، التضحية بدل الانتقام، السلام بدل الحرب.  ولتحقيق هذه الامنيات نطلب منك ايها اللبنان ايها الأب لجميع أبنائك ان تلهم المؤتمنين والمقتدرين من رجال دين وسياسة ومخلصين الاسراع في  ولادة الأب الأول الذي من موقعه الاساسي تكون ولادة الابوة الحقة الابوة الوطنية المجردة البعيدة عن الأنانيات والحقد، الابوة الرائدة في المحبة والسلام .
وقالت “أيها الوطن نحن ابناؤك البررة مؤمنون ومصرون  ومجذرون في ارضك حتى النفس الاخير لا تخذل دعاء ام تدمع كل يوم وأباً حزين على فقدان الأمن والاستقرار والسلام والأمل  في أرضنا المقدسة واليوم بعيد الاب نعدك ان ذهب الجسد فان الروح باقية لتمجيد ارضك وصون كرامتك وتخليد اسمك.  اللهم تحنن من عليائك وبارك “ان لم يبن رب البيت عبثا يتعب البناؤون”.”
وختمت “اخواتي واخوتي  بأسم رسالة لبنان الفكرية عبر عصورتاريخه أوجه تحية العيد لكل أب أنجب وربى  وطبب وقدم جنى حياته لتمجيد ربه ولمجد عمله ولبناء وطنه. بأمثالك  يفاخر الإحترام ولك يليق الأكرام وندعو كي تظل بكامل الصحة الجسدية والروحية والأقتصادية والعمر الطويل، على أمل تحقيق رسالة العيد بإنتخاب رئيس للجمهورية،عاش الأب ليبقى لبنان، وكل عيد أب والجميع بالف خير.”
 
هيكل
ثم تلى البرنامج السيد جوزف هيكل وجاء فيه:
تبدأ نشاطات الجمعية اللبنانية لتكريم الأب لهذا العام :
أولا:  الاحتفال بالذبيحة الالهية على نية الاب اللبناني وجميع الاباء المقتدرين على بناء وحماية وخلاص لبنان وان يلهمهم بمناسبة عيد الاب ان يوصلوا الاب الاول الى موقعه الاساسي  الدائم لإنقاذ لبنان وشعب لبنان من كل شر ودمار، يوم عيد الاب في 21 حزيران الحالي الساعة 6 مساء في كنيسة مار يوحنا مرقص، انطش جبيل.
ثانياً: من 22 الى 30 حزيران تنظم الجمعية من خلال” نادي الاصدقاء والمتقاعدين” وفروع الجمعية المتواجدين في اغلب المناطق اللبنانية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية سلسلة من المحاضرات، توقيع كتب،  دورات العاب تسلية ورحلات للمنتسبين الى النادي والاصدقاء.
 
الغول
ثم كانت كلمة المؤرخ د. فارس الغول فقال:
“في هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بتقديري واحترامي بنشاط وجهد السيدة الرئيسة د. نوال أبي شديد التي أطلقت فكرة عيد الأب في لبنان عام 1987.”
تابع “أما فكرة كيف انطلقت ومن أين؟  فكرة عيد الأب تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر إلى  ثمانيات القرن التاسع عشر وفي مدينة في الغرب الاميركي يومها كان رجل اسمه سمارت  متزوج وله 6 بنات، ماتت زوجته وتبنى هذا الرجل أن يربي بناته فوضع كامل ثقله وجهده بعيداً عن الأنانية، واهتم بتربيتهم. أحداهن أتى عيد الأم وسمعت تقدير الناس وجهودها وأنها مصدر الحياة، فبكت وتذكرت أباها، منذ 22 سنة جهده وتعبه لنا ألا يستحق عيداً، طرحت الفكرة على حاكم البلدية بأن يخصص عيد للأب، أقر الحاكم عيد الأب بثمانينات القرن التاسع عشر.”
أضاف ” يوم العيد وتاريخ العيد ليس موحداً في العالم ، نحن في لبنان نعيد عيد الأب في 21 حزيران.”
وقال “ما هو عيد الأب؟ الاب في المفهوم المسيحي تغير عن مفهوم الأب عبر التاريخ، في التاريخ كانالرجل ينجب اولاد يسمونه أب، في المسيحيةعندما جاء السيد المسيح وأصيح ابن الله انطلق مفهوم جديد للأبوة  وللأب في هذا العالم مع المسيح، فاصبح الأب هو الأب الأرضي والأب السماوي هو المشرف والمرشد والمنير الذي يحييط الجنس البشري بمحبته واحترامه وقدسيته،  وأصبح الأب مقدساً بالمسيحية. فكل إنسان بإمكانه أن يكون أب، ولكن ليس كل رجل باستطاعته أن يكون أب، باستطاعته أن يكون والد،  لأنه للأب خصائص ومواصفات وصفات تبدأ بالتضحية وتنتهي بنكران الذات لاجل الأطفال والعائلة.”
وختم بالقول “نأمل أن يتكلل نجاج الأفرقاء في لبنان وعلى رأسهم البطريرك إلى انتخاب رئيس للجمهورية أنداّك يكون عيد الأب عيد الوطن وعيدنا جميعاً وكل عام وأنتم بخير.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير