افتتح البابا فرنسيس المؤتمر الكنسي السنوي في أبرشية روما بعد ظهر يوم الخميس في كاتدرائية روما في بازيليك القديس يوحنا اللاتران. في خلال حفل الافتتاح، أجاب البابا فرنسيس على العديد من الأسئلة طرحها عليه المشاركون متمحورة حول جوانب محددة للعنوان الذي سيتمحور من حوله الحدث الممتدّ على ثلاثة أيام: العائلة وفرح الحب.
انتقد البابا فرنسيس من جديد ثقافة “الهدر” و”المؤقّت” راويًا قصة أسقف أخبره إياها زميل شاب كان قد أنهى دراساته الجامعية واعترف للأب الأقدس بأنه مهتمّ في الكهنوت “إنما فقط لمدّة عشرة أعوام”. وقال رافضًا ذكر اسمه: “هذه هي ثقافة المؤقّت وهذا يحدث في كل مكان حتى في الحياة الكهنوتية والحياة الرهبانية. ثقافة المؤقت! لذلك غالبية الزيجات التي تحصل هي فارغة لأنهم يقولون: “نعم، سأبقى معه أو معها لمدى الحياة” من دون أن يفهموا لمَ يقولون ذلك لأنهم يملكون ثقافة أخرى”.
وتابع البابا فرنسيس ليتحدّث كيف مَنَع “الزيجات السريعة” عندما كان رئيس أساقفة في بيونس آيرس وتلك الزيجات عادةً ما كان يتمّ الاحتفال بها عندما ينتظر الثنائي غير المتزوّج طفلاً. لقد شعر بأنّ الأزواج يتصرّفون بهذا الشكل نتيجة الضغط الاجتماعي بدلاً من فهم أهمية الزواج المسيحي. وقال: “إنّ الأزمات الحاصلة في الزواج هي نتيجة جهل المتزوّجين معنى سرّ الزواج وجماله. لا يعرف الناس بأنه لا يمكن حلّ الزواج، لا يفهمون بأنه أبدي وهذا أمر صعب”.
سيستمرّ المؤتمر حتى يوم الجمعة ويتخلله سلسلة من المشاغل التي تصبّ في المحور نفسه وتتفرّع إلى عناوين أخرى مثل الحب بين المراهقين والإعداد للزواج والوفاء وفرح إعطاء الحياة والعائلة والأخوّة.