بعيد افتتاح يوبيل “الاستعراض المتجول والشعبي” مساء أمس في عرض نُظم بروما أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو وهو رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين والذي قام بتنظيم هذا الحدث. في خضم المقابلة قال الكاردينال إن الفنانين الذين يقدمون هذه الاستعراضات هم أشخاص لا يملكون سكنا ثابتا ويريدون أن يشعروا بأن الكنيسة ترافقهم وتعتني بهم، وأضاف أنه وفي إطار يوبيل الرحمة كان لا بد من تنظيم يوم لهم هم الذين اعتادوا على نقل الفرح والرجاء والحب للجمهور ومن بينهم أشخاص كثيرون يفعلون ذلك مجانا مع الفقراء والمحتاجين، ومما لا شك فيه أن لقاءهم مع البابا في الفاتيكان بعث بهم الفرح والسرور.
أما عن أبرز المشاكل الرعوية المتعلقة بهؤلاء الفنانين، فقال رئيس المجلس الحبري للإذاعة: “التحدي الأكبر يكمن في نمط عيشهم، لأنهم أشخاص يسافرون باستمرار، وهذا التنقّل يولد لديهم حالة موقّتة، وبالتالي يواجهون صعوبات في مجال تعليم أبنائهم وغالبا ما تولد مشاكل بسبب صعوبة اندماجهم وسط السكان المقيمين، ولا يلقون دائما أحر الترحيب.” هنا شدد الكاردينال أن الكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم من أجل دعمهم ومساعدتهم على التقدم في الحياة.
من ناحية أخرى وخلال كلمته أشار الكاردينال إلى نوع آخر من الصعوبات التي يواجهها هؤلاء وهي المشاكل المترتبة على الأزمة الاقتصادية والتي سببت تراجعا قويا في حجم الجمهور، فيما ارتفعت تكاليف إيجار الساحات والتجهيزات اللازمة.
