ليكون البابا فرنسيس الذي عودنا على الأمور المفاجئة التي يقوم بها قدوة حسنة للآخرين، يكون السباق دائماً بالقيام بالمبادرات الإيجابية لصالح كل من هو بحاجة من مشردين وفقراء ولاجئين ومرضى…ما هي اليوم المبادرة الجديدة التي أبرزت إسم البابا فرنسيس، هذا البابا المعروف بمساعداته وتوضعه؟ اليكم ما فعله البابا في هذه الخطوة واللفتة الرائعة منه.
كان البابا فرنسيس المتبرع الأول في حملة أتت تحت شعار “كن رحمة الله” وأطلقتها يوم الجمعة مؤسسة عون الكنيسة المتألمة. أما تبرع البابا فستستفيد منه مستشفى القديس يوسف في إربيل في كردستان العراق التي هي اليوم مسكناً لمئات الآلاف من اللاجئين المسيحيين الذين اضطروا الى الفرار من منازلهم بسبب ممارسات الدولة الإسلامية عليهم.
هذا الامر هو مثال حي آخر لكون البابا فرنسيس قدوة خيّرة للجميع فقد تبرع ب110000 دولار لتأمين الطبابة للىجئين العراقيين الذين يعانون من أمراض مزمنة. هذه اللفتة أتت ضمن الحملة لإلهام كل أبرشية أو كنيسة كي تقوم بأعمال مماثلة من الرحمة خلال هذه السنة المقدسة. ستستمر هذه الحملة لمدة أربعة أشهر وستستفيد منها أيضاُ رعوية السجون ومراكز إعادة التأهيل لمدمني المخدرات وجماعات دعم النساء المعنفات الى جانب الجماعات التي تؤمن المساعدات للاجئين.
من ناحيته، يهتم مستشفى القديس يوسف وفق ما ذكره موقع كروكس بما يقارب ال2800 مريض ومع المساعدة المالية التي قدمها البابا للحملة، أعرب عن دعمه للمبادرة من خلال رسالة فيديو عرضت في مؤتمر صحافي في روما. خلال الرسالة قال البابا أن الرجال والنساء بحاجة الى رحمة الله ولكن أيضاً الى رحمة البشر، وعلينا أن نمسك بأيدي بعضنا بدلاً من شن العديد من الحروب. دعا فرنسيس كل رجل وامرأة من ذوي الإرادة الطيبة الى المساهمة في خلق أعمال رحمة ملموسة من شأنها أن تساعد في تلبية الاحتياجات الكثيرة الموجودة في العالم اليوم. تملك الجمعيات الخيرية البابوية مكاتب منتشرة في 22 بلداً ودور الجمعيات وفق ما ذكره الكاردينال بياتشينزا هو المساعدة في تحريك الكنائس المحلية لمساعدة الكنيسة الجامعة.