كما أصبح معلومًا عقد البابا فرنسيس صباح يوم أمس كونسيستوارًا عاديًا أعلن فيها قداسة الطوباوية إليزابيث للثالوث مع أربعة طوباويين غيرها. إنما من هي هذه القديسة الجديدة التي سترتفع إلى مذابح القداسة في 16 تشرين الأول؟
في الواقع، كان قد اعترف البابا بأعجوبة اجتُرحت بشفاعتها في شهر آذار الفائت وللمناسبة تحدّث الدكتور أنطوني ليلس، عميد إكليريكية القديس يوحنا في كاماريللو عن هذه القديسة ليقول: “لقد اختار الرب أن يستجيب لصلواتها لنا… قبل أن تموت وعندما كانت تعاني من مرض آديسون كتبت بأنها ستفرح كثيرًا في السماء إن طلب الناس مساعدتها”. وأخبر الدكتور ليلس لوكالة الأنباء الكاثوليكية وهو من قام بأطروحة حول القديسة أليزابيث للثالوث بأنه السبب الأول الذي اعترفت فيه الكنيسة بقوّة شفاعتها”.
ولدت القديسة أليزابيث للثالوث في فرنسا عام 1880 وترعرعت في ديون بالقرب من دير الكرمل في المدينة. وذكر الدكتور ليلس بأنه عندما زارت أليزابيث الدير في عمر السابعة عشرة قالت عندئذٍ الأمّ الرئيسة: “لقد تلقيت رسالة موت الأخت تريز من ليزيو وأريد أن أتلوها عليكنّ. وتلك الرسالة عينها أصبحت فيما بعد قصة نفس. في الواقع لقد كان ذلك الإصدار الأول لقصة نفس.
دخلت إليزابيث للثالوث إلى دير الكرمل في ديون عام 1901 وتوفّيت عام 1906 عن عمر ناهز الستة والعشرين بعد أن أُصيب بمرض أديسون. كتبت الكثير من الأعمال هناك ومن أبرز ما كتبت الصلاة المعروفة: “يا إلهي يا أيها الثالوث الذي أعبده”. ثم يوجد رياضة روحية بعنوان “السماء من خلال الإيمان” وقد كتبتها قبل ثلاثة أشهر من وفاتها لشقيتها غويت.
شفي الكاردينال ألبير ديكورتراي الذي كان أسقفًا على ديون من عام 1974 حتى 1981 عندما طلب شفاعة القديسة الجديدة إليزابيث للثالوث ومن خلال هذه الأعجوبة رُفعت إلى مصاف الطوباويين عام 1984 . واليوم، اعترف البابا فرنسيس في 4 آذار بأعجوبة حصلت بشفاعتها ورفعتها إلى مصاف القديسين مع ماري بول ستيفنس وهي امرأة بلجيكية كانت مصابة بداء سيوغرين وهو مرض يصيب الغدد.
ويضيف ليليس ليقول بإنّ السبب الثاني الذي جعله يكرّم إليزابيث للثالوث كان “موتها بإيمان منها أنّ مهمّتها الروحية كانت تقضي بمساعدة النفوس على ملاقاة يسوع المسيح. يمكنكم أن تدعوا ذلك صلاة تأملية… كانت تقول بإنّ مهمتها هي أن تقود النفوس إلى عمق كبير حيث يمكن لله أن يطبع نفسه فيهم، في نفوسهم حتى يصبحوا على مثاله”.