كما أصبح معلوماً، البابا فرنسيس في طريقه الآن إلى أرمينيا، البلد المسيحي الأوّل، لزيارة تمتدّ على مدى ثلاثة أيّام. وهذه الرحلة تُعدّ الرابعة عشرة للحبر الأعظم، على أن يعود لزيارة المنطقة مجدداً في أيلول المقبل، ضمن زيارة رسولية إلى أذربيجان وجورجيا. وكعادته قبل أيّ رحلة، توجّه الحبر الأعظم مساء الخميس إلى كاتدرائية مريم الكبرى، حيث صلّى أمام صورة العذراء ووضع الزهور أمام المذبح تكريماً لها، طالباً منها أن تبارك زيارته إلى أرمينيا.
وبحسب مقال نشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، فإنّ الهدف من هذه الزيارة سيكون تعزيز العلاقات المسكونية مع الكنيسة الأرمنية الرسولية، وتشجيع كنيسة الأقلّية الكاثوليكية المحلية، كما إظهار قُرب البابا من المسيحيين الأرمن الذين عانوا تاريخياً من فترات اضطهاد ومذابح.
من ناحية أخرى، انطلق البابا من روما صباحاً حوالى التاسعة والنصف، على أن يصل بإذن الله إلى مطار زفارتنوتس في يريفان حوالى الثالثة بحسب التوقيت المحلّي. بعد الاحتفال الرسمي الذي سيُقام، سيصلّي البابا في الكاتدرائية الرسولية في إتشميادزين، على أن يمكث خلال زيارته في القصر الرسولي، أي مقرّ كاثوليكوس الأرمن كاريكين الثاني.
والجدير بالذكر أنّ الأب الأقدس سيزور اليوم رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي في يريفان، حيث سيلتقي كبار مسؤولي السلطات الوطنية والمدنية وأعضاء السلك الدبلوماسي، ليقابل بعد ذلك غبطة البطريرك كاريكين الثاني في القصر الرسولي.