وصل البابا فرنسيس إلى أرمينيا ليصلّي مباشرة في الكاتدرائية الرسولية الأرمنية في إتشمياتدزين إلى جانب قداسة كاريكين الثاني البطريرك الأعلى- كاثوليكوس لعموم الأرمن ومجموعة من كبار الشخصيات. تبادل البابا فرنسيس وكاريكين الثاني السلام وصلّيا المزمور 122 معًا على المذبح.
شكر البابا الله “على شعلة الإيمان المستعرّة في أرضه، الإيمان الذي منح أرمينيا هويتها الخاصة وجعلها منادية للمسيح بين الأمم”. وأضاف بأنّ الإيمان دفع بأرمينا لكي تصبح الدولة الأولى التي تقبل المسيحية كدين لها عام 301 بينما كانت لا تزال الاضطهادات مستعرّة في الإمبراطورية الرومانية. وأشار إلى أنّ الأيمان في أرمينيا كانت عطية لها أهمية كبيرة وهي مقبولة بفرح وتم الحفاظ عليها بجهد وقوّة كبيرين حتى لو على حساب حياتها.
هذا وشكر الأب الأقدس أيضًا الله على “المسيرة التي قامت بها كلّ من الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الرسولية الأرمنية من خلال حوار جدي وأخوي من أجل مشاركة ذلك على مأدبة القربان المقدس”. وقال: “للأسف إنّ عالمنا يشوبه الانقسامات والصراعات فضلاً عن أشكال الفقر المادية والروحية بما فيها الاتجار بالبشر من دون أن نستثني المسنين والأطفال. إنه عالم يتوقّع من المسيحيين شهادة تقدير متبادل وتعاون أخوي قادر أن يكشف لكل شخص قوة قيامة المسيح وحقيقتها”.
هذا وقال بإنّ روح المسكونية شجّعت الحوار و”منعت استغلال الإيمان والتلاعب به إذ يتطلّب منا ذلك إعادة اكتشاف الجذور الحقيقية للإيمان وأن نتحاور وندافع عن الحق وننشره باحترام كرامة كل إنسان بشكل يكشف حضور المحبة والخلاص اللذين نبشّر بهما”.