L'Osservatore Romano

لمَ أعاد النظر البابا في كلمته حول المجازر الأرمنية؟

في المؤتمر الصحافي الذي عقده في طريق العودة

Share this Entry

نعود مع المؤتمر الصحافي الذي عقده البابا فرنسيس في طريق عودته من أرمينيا إلى روما لننقل إجابة البابا عندما سُئل لمَ أعاد النظر في نص كان قد حضّره في وقت سابق وفيه يشير إلى المجزرة الأرمنية التي حصلت على عهد الإمبراطورية العثمانية عام 1915.

في الواقع، استخدم البابا هذا المصطلح في وقت سابق عام 2015 عندما احتفل بالقداس الإلهي في الفاتيكان فما كان من ذلك إلاّ أن سبّب احتجاجًا في تركيا، جارة أرمينيا في الشرق. زعمت تركيا وقتئذٍ وهي خليفة العثمانيين أنّ كلمة مجزرة لا تلائم الجرائم التي حصلت في تلك الفترة.

وقال البابا بإنه استخدم هذا المصطلح في نصه عندما سمع الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان يستخدمها هو بنفسه في خلال تصريحات سبقت كلمته. وقال: “بعد أن أصغيت إلى نبرة الرئيس في خطابه وماضيّ مع هذا المصطلح بعد أن استخدمته بشكل صريح العام الفائت في ساحة القديس بطرس، رأيت أنه من الغريب أن لا أستخدمه أو ألفظ هذه العبارة على الأقلّ”.وتابع ليقول: “أردت أن أسلّط الضوء على أمر آخر. في هذه المجزرة، يبدو وكأنّ السلطات الدولية غائبة عن السمع”.

وفي سؤال آخر عن أرمينيا كان قد طرحه صحافيان أرمنيان، أجاب البابا: “لقد عانى الأرمن كثيرًا ووحده الإيمان أبقى الشعب الأرمني صامدًا. أن تكون أرمينيا أوّل بلد مسيحي فهذا لا يكفي، لقد كانت البلد المسيحي الأول لأّن الرب باركها وشهدت القديسين وأساقفة قديسين وشهداء…”

هذا وأكّد البابا على أنه لطالما كان على تواصل مع الأرمن عندما كان في الأرجنتين قائلاً: “كنت غالبًا ما أذهب إلى كنائسهم ولي الكثير من الأصدقاء الأرمن… أنا مقرّب جدًا من رئيس الأساقفة كيساغ موراديان من الكنيسة الرسولية ومن يوغوسيان المطرانية الكاثوليكية. إنما الأهم من كل ذلك هو أنه يوجد بينكم “الأرمنية” أكنتم تنتمون إلى الكنيسة الرسولية أم الكنيسة الكاثوليكية…”

أما في ما خص العلاقات الصعبة مع أذربيجان حيث سيقوم البابا بزيارة رسولية إليها في شهر أيلول، فصرّح بأنه سيتحدّث “مع الأذربيجانيين عن حقيقة ما رأيت وما شعرت به. وسوف أشجعهم هم أيضًا. لقد قابلت رئيس أذربيجان وتحدّثت إليه. سوف أقول أيضًا: أن نعجز عن بنيان السلام من أجل رقعة صغيرة من الأرض فهذا يبيّن أمرًا غريبًا. إنما أقول ذلك إلى الأرمن وإلى الأذربيجانيين ربما هم لا يتّفقون على كيفية بنيان السلام ويجب عليهم أن يعملوا على ذلك. إنما لا أعلم ما أقول أكثر من ذلك. سوف أقول ما أشعر به في ذلك الوقت إنما دائمًا بشكل إيجابي من أجل البحث عن الحلول التي يمكن أن نجدها وتساعدنا على التقدّم”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير