إزاء التفجيرات المتتالية التي استهدفت بلدة القاع، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى من أبناء البلدة والقوى الأمنية والجيش اللبناني، يعرب المركز الكاثوليكي للإعلام عن استنكاره الشديد، لهذه الأعمال الإرهابية التي طالت الأبرياء والآمنيين من أبناء البلدة، ويُحذر في الوقت عينه من أي مشروع يستهدف تفريغ هذه المنطقة من المسيحيين، بهدف زرع الخوف والرعب في نفوس الأهالي، إذ تأتي هذه التفجيرات مقدمة لهذا المشروع المفترض الذي يستهدف أولاً الوحدة الوطنية، واللبنانيين على اختلاف تنوعهم الطائفي.
لهذا فإننا ندعو جميع المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس النيابي، وقادة الأجهزة الأمنية، وقائد الجيش اللبناني الذي نقدر له بالأمس وقوفه إلى جانب الأهالي، ندعوهم إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذا الظرف الدقيق وإلى الوقوف في وجه هذا الإرهاب المبرمج، وحماية أهلنا في بيوتهم وأرزاقهم.
وإننا إذ نسأل الله أن يرحم نفوس الشهداء الأبرار وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ندعو أهلنا إلى أن يكلوا أمرهم إلى عناية أمنا مريم العذراء، ومار الياس الحي شفيع البلدة وأن يبقوا صامدين في أرضهم، فدماء الشهداء ستزهر سلاماً ونصراً على أرض الوطن.
الخوري عبده أبو كسم
مدير المركز الكاثوليكي للإعلام