أشار البابا فرنسيس اليوم في خلال القداس الذي ترأّسه لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس إلى الدرب للخروج من الانغلاقات الصعبة مركّزًا على كلمتين متضادتين تمحورتا في حياة القديسين بطرس وبولس وهما الانغلاق والانفتاح. في الواقع إنّ اليوم 29 حزيران هو عيد رسمي في روما وفي خلال القداس الإحتفالي قام البابا بتبريك دروع التثبيت لخمسة وعشرين أسقفًا عُينوا اليوم.
وكما تجري العادة كل عام، شارك وفد من البطريركية المسكونية في القسطنطينية في الاحتفال تحت قيادة المتروبوليت ميثوديوس من بوسطن الذي استقبله البابا فرنسيس يوم أمس الثلاثاء 28 حزيران في الفاتيكان. وفسّر البابا: “تبدو الصلاة كمخرج رئيسي، مخرج للجماعة التي تواجه خطر الانغلاق على ذاتها بسبب الاضطهاد والخوف: درب خروج لبطرس الذي في بدية رسالته زُجَّ في السجن على يد هيرودس وهُدِّد بعقوبة الموت وهو من أوكل الرب إليه الرسالة”. “كانت الصلاة ترتفع من الكنيسة إلى الله بلا انقطاع من أجله” (أعمال الرسل 12: 5).
وختم: “نطلب شفاعة القديسين بطرس وبولس حتى نستطيع أن نجتاز هذه المسيرة بفرح وأن نخبر القوّة المحرّرة لله وأن نشهد لذلك أمام الجميع”. ثم بارك البابا دروع التثبيت التي لم يرتدوها بعد. تجدر الإشارة إلى أنّ السفراء البابويّين المعتمدين في البلدان المختلفة دروع التثبيت على أكتافهم، كلّ في بلده ليتسنّى لمؤمني الأبرشيات المشاركة في الحدث، بوجود أساقفة آخرين بالإشارة إلى شراكة الأساقفة بين بعضهم البعض ومع القدّيس بطرس. إنه إصلاح جديد أدخله البابا فرنسيس إلى الكنيسة!
ثم ذكّر البابا أنّ على الكنيسة أن لا تنغلق بسبب الاضطهاد والخوف إنما عليها أن تبحث عن دروب الانفتاح الصغيرة التي من خلالها يعمل الرب. وأضاف: “الصلاة تسمح للنعمة أن تجد مخرجًا: من الانغلاق إلى الانفتاح، من الخوف إلى الشجاعة، من الحزن إلى الفرح، ويمكننا أن نقول أيضًا من الانقسام إلى الوحدة”.