أدلى الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مؤتمر أساقفة إنكلترا وويلز الكاثوليك بتصريح، بعد صدور نتائج استطلاع الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنّ العرقيّة وكراهية الآخرين “أمر لا يجب السماح به”.
وقد قال الكاردينال نيكولز بحسب مقال نشره موقع catholicchurch.org.uk الإلكتروني: “علينا جميعاً أن نفكّر في الأيام الأخيرة المضطربة ونركّز على ما نحن بحاجة إليه الآن. فأنا أعرف عن اللافتات في نيوكاسل، وليس علينا السماح بفورة العرقية هذه وبكره الآخرين. إنّ هذا غير مقبول في مجتمع بشري، كما ويجب ألّا يتمّ التسبّب به أو المناداة به”.
وأضاف الكاردينال أنّه لا حاجة إلى الخوف، بما أننا نضع حياتنا عند أقدام الصليب وبين يدي يسوع. “لدينا مهمّة تقضي بتحديد الأفق لحياتنا حيث نجد القيم العميقة التي نبحث عنها: عندما نرى أنفسنا أحياء في حضور الله نعيش في الأفق المتسامي، سينغلق المجتمع على نفسه ويصبح أنانياً ومنقسماً إن وضعنا جانباً ذاك البُعد المتسامي الذي يسمح لنا برؤية أنفسنا تحت رعاية إلهية. وأنا متأكّد من أنّه على كلّ قائد أن يتأمّل في فشلنا في الاستماع إلى الآخرين، وأن يعطي صوته للّذين لا صوت لهم”.
ثمّ شدّد الكاردينال على وجوب إعادة التمسّك بهدفنا الأساسي في العيش معاً، بعد أن فقدنا التركيز عليه، ظنّاً منّا أنّ هدف السياسة يقضي بالتحكّم بالآخرين، وأنّ هدف الأعمال يقضي بالربح. كما وحدّد نيكولز أنّه على الجميع تفضيل الخير العام بدون استثناء لبناء عالم تُستعمل فيه القوّة للخدمة.
وختم قائلاً: “إنّ التحدّي الأكبر لمن يقودون الأمم هو التكلّم بلسان الجميع. فإن بقي استطلاع ما نقطة خلاف، سنصبح أضعف كأمّة، ولن نلعب دوراً في حلّ المشاكل المتفاقمة على الساحة الدولية”.