أعلن مكتب الاحتفالات الليتورجية الحبرية أنّ البابا فرنسيس سيترأس اليوم في التاسعة والنصف صباحاً قداس عيد القديسَين بطرس وبولس في بازيليك القديس بطرس.
وكما تجري العادة، سيبارك الحبر الأعظم للمناسبة دروع التثبيت التي تُعطى لرؤساء أساقفة العواصم الذين تمّت تسميتهم في السنة المنصرمة، على ألّا “توضع ببساطة على أكتافهم”، بل يتسلّمونها لاحقاً بعد احتفال التاسع والعشرين من حزيران من يدَي البابا في جلسة خاصّة، بحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا.
وبعدها، يضع السفراء البابويّون المعتمدون في البلدان المختلفة دروع التثبيت على أكتافهم، كلّ في بلده ليتسنّى لمؤمني الأبرشيات المشاركة في الحدث، بوجود أساقفة آخرين بالإشارة إلى شراكة الأساقفة بين بعضهم البعض ومع القدّيس بطرس. إنه إصلاح جديد أدخله البابا فرنسيس إلى الكنيسة!
نشير هنا إلى أنّ رؤساء أساقفة العواصم هم مسؤولون رمزياً عن المشاركة بين أساقفة منطقة كنسيّة، أي مع أساقفة الأبرشيات المحيطة بها والمدعوّين “أساقفة مساعدين”.
من ناحية أخرى، يعطي البابا إلى ممثّليه في البلدان المختلفة “وكالة رسولية” لوضع درع التثبيت خلال احتفال مع الأساقفة المساعدين. ويتعلّق الأمر هنا بإبراز السينودسيّة والمشاركة التي تعتبرها الكنيسة بغاية الأهمية، على أن يضع رؤساء الأساقفة دروعهم لاحقاً.
من الجدير بالذكر أنّ درع التثبيت الصوفيّ الأبيض، والمطرّز بصلبان حريرية سوداء، هو إشارة إلى مشاركة رؤساء الأساقفة مع خليفة القديس بطرس. لذا ومنذ 2014 لم يعد البابا فرنسيس يضع درعاً مختلفاً عن رؤساء الأساقفة، أي أنّ درعه لم يعد مطرّزاً بالصلبان الحمراء بل بالسوداء. كما ويرمز الدرع إلى اهتمام الراعي الصالح الذي يحمل خرافه على كتفَيه، لذا يضعه أساقفة روما منذ نهاية القرن الرابع.