بين 26 و28 حزيران الحالي، انعقد مؤتمر الاستثمار الراسخ 2016 برعاية المجلس الحبري للعدالة والسلام، بحضور خبراء في مجال الأعمال وقادة كاثوليك من حول العالم. وبحسب مقال أعدّه ديفن شون واتكنز ونشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، كان الهدف من المؤتمر اكتشاف طرق لاستخدام قوّة رأس المال في شركات ومنظّمات لدعم مهمّة الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية، مع تزويد المستثمر بعائدات مالية.
وفي هذا السياق، شارك الكاردينال ثيودور ماكاريك رئيس أساقفة واشنطن والداعم لمواضيع العدالة الاجتماعية في المؤتمر، قائلاً إنّ هذا النوع من الاستثمار “طريقة ممتازة لمساعدة الفقراء”، وإنّ اكتشاف طرق جديدة لمدّ يد العون للفقراء تفرح قلبه فيما يمضي فترة تقاعده، خاصّة وأنّ مكتشفيها يكونون يحقّقون ما يرغب الرب في أن نكون عليه.
ويقول الكاردينال إنّ الهدف الأخير من مبادرات مماثلة هو مساعدة الفقراء على اختبار حبّ الله، وعلى إدراك أنّهم محبوبون عبر عناية الآخرين لهم. وهذا هو البند الثاني من مؤتمر الاستثمار الخاص بالفاتيكان والذي يُبنى على أساس الخبرة على أرض العمل، بعد الانتهاء من المحادثات. ويضيف ماكاريك أنّ البابا فرنسيس كان وحياً مرشداً لبلوغ سبل جديدة للتوصّل إلى الفقراء، فهو الذي يقول باستمرار: “افعلوا المزيد، افعلوا المزيد”. وإن سألناه “كيف يمكننا فعل المزيد؟” يجيب: “سيأتي الجواب من الله الذي يلهمنا بتلك الأفكار، وهذه نعمة مميّزة”.