لمناسبة عيد القديسَين بطرس وبولس، زارت بعثة من بطريركية القسطنطينية المسكونية روما، على رأسها المطران ميثوديوس أسقف بوسطن، حاملة رسالة من البطريرك المسكوني برثلماوس، وقد تلا البابا فرنسيس كلمة على مسامع أعضائها.
وبحسب مقال نشره موقع asianews.it الإلكتروني، قال الحبر الأعظم إنّ الرحمة هي معيار العلاقات الكاثوليكية – الأرثوذكسية، إذ قد تكون هناك اختلافات في الكنيستين من النواحي الليتورجية وطريقة إيصال الكلمة، إلّا أنّه بالنسبة إلى الكنيستين هناك الخبرة نفسها مع حبّ الله غير المتناهي، والدعوة للشهادة لحبّه أمام الجميع.
وفي هذا السياق، أضاف الأب الأقدس أنّه إن شاء الكاثوليك والأرثوذكس أن ينادوا معاً برحمة الله للعالم أجمع، “لا يمكننا أن نتابع إخفاء مشاعر المنافسة وقلّة الثقة والحقد، لأنّ رحمة الله تحرّرنا من عبء الماضي وتجعلنا ننفتح على المستقبل الذي يقودنا إليه الروح”. وأضاف البابا أنّ الحوار اللاهوتي هو ما يساهم بتخطّي العقبات، مشيراً إلى غنى مهمّة “اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية” التي ستجتمع في أيلول المقبل، وطالباً إلى الله أن تظهر ثمار أعمالها.
من ناحية أخرى، تطرّق البابا إلى إجماع الكنيستين على المسائل الاجتماعية المتعلّقة بأزمة اللاجئين، مشيراً إلى زيارة أقطاب الكنيستين إلى جزيرة ليسبوس في نيسان الماضي، وإلى قُربه الروحي والإنساني من البطريرك برثلماوس ورئيس الأساقفة إيرونيموس. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ برثلماوس ذكر أيضاً في رسالته الحاجة إلى تأمين حلّ مسالم لأكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، بناء على مبادىء المسيحية القديمة القائلة بالأخوّة والعدالة الاجتماعية.