“البابا فرنسيس في أبيدجان”: هذا هو حلم رئيس ساحل العاج الحسن واتارا! فبناء على ما ورد في مقال أعدّه روفوس ونشره موقع afrique-sur7.fr الإلكتروني، كان الرئيس العاجي قد وجّه دعوة للبابا سنة 2012 ولم تتكلّل بزيارة الأخير إلى بلاده. إلّا أنّ واتارا لن يعدل عن الفكرة، وها هو الآن يضاعف جهوده ويُرسل بعثة إلى الفاتيكان!
أمّا البعثة التي أوفدها الرئيس العاجي إلى حاضرة الفاتيكان بين 27 حزيران و2 تموز فقد تألّفت من رئيس أساقفة أبيدجان الكاردينال جان بيار كوتوا، ووزيرة السلامة المدينيّة آن ديزيري أولوتو، ومستشارة الرئيس جان بومون، الذين أوكل إليهم بمهمّة وحيدة، ألا وهي تكرار دعوته للأب الأقدس.
من ناحية أخرى، إنّ فكرة زيارة البابا إلى ساحل العاج تحمّس جميع السكّان، لكن وبحسب بعض المراقبين، قد تكون مواضيع تحرير سجناء العقائد والإفراج عن الموجودات والمدخل لمصالحة حقيقيّة بين العاجيّين عوامل مهمّة لتلبية البابا دعوة الرئيس.
من الجدير بالذكر هنا أنّ البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار ساحل العاج سنة 1990 لأجل تكريس بازيليك سيّدة السلام في ياموسوكرو، بناء على دعوة من الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي آنذاك، فيما تلقّى الرئيس لوران غباغبو دعوة من البابا في أيلول 2002 لزيارة الفاتيكان ولم يلبِّها. لذا، يقضي تحدّي واتارا الآن بمدّ السجّاد الأحمر أمام البابا فرنسيس قبل نهاية ولايته الثانية. فهل يوضّب الأب الأقدس حقائبه وينقلها معه إلى ضفاف بحيرة إيبري؟؟