في شريط مسجّل عُرض الثلاثاء دعماً لحملة كاريتاس الجديدة “سوريا: السلام ممكن”، كرّر الحبر الأعظم اعتقاده بأنّه “لا وجود للحلّ العسكري في سوريا، بل للحلّ السياسي”.
وبحسب مقال أعدّته ليندا بوردوني ونشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، حثّ البابا في رسالته المجتمع الدولي لإيجاد حلّ للحرب قائلاً: “على المجتمع الدولي أن يدعم محادثات السلام نحو بناء حكومة وحدة وطنية”، داعياً جميع المشاركين في تلك المحادثات لأخذ تلك الاتفاقيات على محمل الجدّ ولتسهيل وصول المساعدات الإنسانيّة.
وأضاف البابا: “فيما الناس يعانون، نجد أنّ مبالغ طائلة تُنفَق على تزويد المتحاربين بالأسلحة. وثمّة بلدان تزوّدهم بالأسلحة فيما تتكلّم أيضاً عن السلام. فكيف سنثق بمن يمدّون اليد اليمنى للعون ويضربوننا باليسرى؟”
من ناحية أخرى، قال الأمين العام لكاريتاس ميشال روي إنّ المنظّمة تطلق موقعاً إلكترونياً جديداً لدعم الحملة التي تحثّ الناس من كلّ أصقاع الأرض على التحرّك، كجواب على المطالب الآتية من سوريا، بما أنّ الحرب “مفروضة” على السكّان.
أمّا المطالب فهي ثلاثة، أوّلها يقضي بالصلاة على نيّة انتهاء الحرب في سوريا، بما أنّ دور الصلاة كبير. ثانياً: تحدّي جميع أعضاء الحكومات (بما أنّه على كلّ حكومة في العالم التصرّف وعدم البقاء مكتوفة اليدين) للتوصّل إلى نوّابهم ووزراء خارجيّاتهم ورؤساء وزرائهم، بغية التصرّف حيال الأزمة، والحفاظ على وقف إطلاق النار في جميع المناطق، إضافة إلى الالتزام بالحوار السياسي لغاية التوصّل إلى حلّ. والطلب الثالث هو زيادة الدعم الإنساني المطلوب، لأنّ العديدين ما زالوا محاصرين في سوريا أو تهجّروا.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ روي تطرّق إلى دعم البابا فرنسيس لهذه الحملة، مشيراً إلى كون الشريط المسجّل دعوة لكلّ الخيّرين، ومشدّداً على جملة البابا “لا يمكن أن نصدّق أنّه ليس هناك ما يكفي من المال لدعم من يعانون، فيما المال يُنفق على السلاح”، متسائلاً عن الهدف الحقيقي خلف هذا.