مذ وُضع أمام الكنيسة اللوثرية في وسط فارغو الشهر الماضي لا تكفّ الشرطة عن تلقّي اتصالات من سكّان يظنون أنّ التمثال هو شخص حقيقي. في الواقع إنه تمثال برونزي اللون نحته تيم شمالز بحسب ما أفاد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية وهو يجسّد يسوع كمشرّد ينام على مقعد في المنتزه مغطى بشرشف وعلى رجليه تجد سمات الصلب.
“يسوع المشرّد” مرتكز على “نص الدينونة العظمى” في الفصل الخامس والعشرين من إنجيل القديس متى ويعني أنّ “المسيح هو الأكثر تهميشًا في مجتمعاتنا” بحسب موقع schmalz.
وُضع هذا التمثال في مدن كثيرة من العالم ومن بينها الفاتيكان وفي كلّ مرة يوضع فيها يستقطب أجوبة فريدة. في نيسان 2014، عندما وُضع تمثال ليسوع المشرّد في كارولينا الشمالية وامرأة واحدة على الأقل اتصلت بالطوارىء ظنًا منها أنه حقيقي. وآخَر كتب رسالة إلى إدارة تحرير جريدة محلية متذمّرًا بأنّ التمثال قد “أشعره بالفزع الشديد”.
عندما أُزيلت الستارة عن التمثال خارج الكاتدرائية الرسولية للقديس بولس في بوفالو نيويورك بدأ الناس يتبرّعون للمشرّد وكانت الكنيسة تجمع هذه التبرّعات في كل يوم من مال وطعام وكتب وتقدّمها لمنظّمة محلية حتى تساعد المشرّدين.
أمضى النحات شمالز ثمانية أشهر في نحت هذا التمثال الذي وُضع خارج المكتب البابوي لتقديم المساعدات في الفاتيكان وبارك البابا نموذجًا صغيرًا من التمثال عام 2013. وكما أصبح معلومًا لا يكفّ البابا أبدًا عن الاعتناء بالمشرّدين بشتى الطرق إن من خلال تشييد أمكنة للاستحمام أو الحلاقة وغيرها من المبادرات التي يخصّ فيها المشرّدين والفقراء.