تحت عنوان ” كونوا رحماء ” أطلقت رئيسة “جمعية لتكن مشتيئتك” الآنسة روزين صعب برنامج مهرجان الأغنية المسيحيّة التاسع لصيف 2016، خلال مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام، شارك فيه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ونائبة الرئيسة السيدة رينه رفيع يازجي، وحضور رئيس لجنة المهرجان د. كابي يازجي، والإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
رحب الأب عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:
“يسرني اليوم أن أرحب ب “جميعة لتكن مشئتك” والتي همها الوحيد ورسالتها نشر كلمة الله وعمل المحبة ونشر الرحمة خاصة في مجتمعنا اللبناني وبنوع خاص في مجتمعنا المسيحي وبنوع أخص وأخص بين الشبيبة الذين يفتشون عن طريق الرب وأحياناً كثيرة يبتعدون ولا يعلموا أن الفرح الأساسي هو الفرح مع الرب، والجمعية كعادتها تخصص لهم ككل سنة “مهرجان الأغنية المسيحية” لتمجيد اسم الرب.”
تابع “الفرق بين الأغنية والترتيلة، الترتيلة نرتلها بالكنيسة والأغنية نغنيها في حياتنا سهراتنا وبيوتنا. ولكن الفرق هو عمل أغنية مسيحية تمجد أسم الرب وتدخل الفرح إلى قلوب الشباب والناس أمام هذا الكم من الأغاني والموسيقى الصاخبة التي تبعد شبابنا عن ربنا وعن طريق السماء.”
أضاف “أحيي الأخت روزين على عملها الدؤوب الذي لا يتوقف طوال السنة مع الشباب، مع المسنين وكل فئات المجتمع، همها نقل كلمة الرب ورحمته، وأيضاً المهرجاء هذه السنة هو في إطار سنة يويبل الرحمة التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس.
وقال “نحن وأنتم في نفس الإتجاه مسوؤلين عن نشر كلمة الله والحقيقة. رسالتنا ستبقى تتكامل مع بعضنا البعض والمهم أيصال السلام والفرح في لبنان إلى قلوب أهلنا اخوتنا وشبيتنا في لبنان ومن خلال لبنان إلى كل المنطقة، أمام الحروب التي تعيشها المنطقة أمام حالة اليأس والدمار والخراب وامام كل الإضطهادات التي تضرب جسم الكنيسة، سنبقى ننقل فرح الحب فرح السلام كل واحد منا من خلال عمله ومسؤولياته.”
وختم بالقول “مشيئة الرب أن يقام هذا المهرجان التاسع في مدينة البترون، هذه المدينة لها قيمتها التاريخية ومسيحية عريقة وفيها أقدم الكنائس والكثير من المؤمنين، صحيح هناك الكثير من Night Club والشباب يقصدها، ولكن الرب يزرع هناك كلمته ويخصص مكان امام كل هذه الأماكن الترفيهية التي تُضيع الشباب في أغلب الأحيان، ففي هذه المدينة محطة أخرى أغاني لتمجيد الرب ولقيمة الإنسان، “تعالوا إلى أنا الوديع المتواضع القلب” وهناك تشعرون بالفرح الداخلي، وتمنى النجاح الدائم لهذا المهرجان وأن يكون مباركاً.”
صعب
ثم تحدثت الآنسة روزين صعب فقالت:
“تحت عنوان “كونوا رحماء” تطلق “جمعية لتكن مشيئتك” كعادتها وعبر وسائلكم الإعلامية فعاليات مهرجان الأغنية المسيحية التاسع لصيف 2016 في مدينة البترون على ملاعب مدرسة القديس يوسف للآباء الكبوشيين الساعة التاسعة مساءً من كل ليلة. والبرنامج على الشكل التالي:
الجمعة 29 تموز: المرنم نادر خوري
السبت 30 تموز: المرنمة نبيهة يزبك
الأحد 31 تموز: المرنمة جومانا مدوّروالأستاذ جوزيف خليفة
تابعت “شعار مهرجان الأغنية المسيحية التاسع لهذه السنة “إن ما يُرتكب من فظائع وقتل الإنسان لأخيه الإنسان الذي خُلق على صورة الله ومثاله يُغضب الله تعالى، فكلُّ قتلٍ أو بغضٍ أو اعتداءٍ على الآخر، هو اعتداء على صورة الله في أي إنسان كان . ولقد تفضل قداسة البابا فرنسيس الذي يتألم لما يقع من ظلم وإنتهاكات في العالم المضطرب، فأعلن هذا العام “سنة يوبيل الرحمة ” ، ومع ندائه بأن يكون الناس رحماء فيما بينهم، كما قال السيد المسيح ” طوبى للرحماء لأنهم يرُحمون. ودعوة قداسته هي دعوةٌ من حَبٍر جليلٍ لكل البشر للتسامح والتقارب وإعادة أواصر المحبة والرحمة والعيش المشترك .
أضافت “لذا جاء مهرجان الأغنية المسيحية لهذه السنة تحت عنوان “كونوا رحماء”، أمر جميل أن نتكلم عن رحمة الله وصبره على البشر ولكن الأجمل من ذلك أن نتكلم عن رحمته من خلال رحمتنا لبعضنا البعض. ألم يقّل هو “كونوا رحماء كما ان أباكم الذي في السموات هو رحيم…”
تابعت “مهرجان الأغنية المسيحية هو دعوة لصرخة الروح: ” لم يعد لديّ كلام لأصف رحمتك و فرحك. كل ما بقي لدي هواءٌ اتنفسه وهو كل ما دخل وخرج منيّ يشهد لرحمتك بأني باقٍ حيّ لأبتدء من جديد بك”. وكما تعلمون لقد آلت جمعية “لتكن مشيئتك” على نفسها نشر كلمة الرب يسوع المسيح عبر كافة الوسائل المتاحة؛ من خدمة الإنسان مادياً وروحياً ودون تمييز باللون أو بالعرق أو بالدين.”
أضافت “مهرجاننا هذا يُمَجَّد من خلاله الرب يسوع بأصواتٍ نذرت نفسها لتمجيده عبر ترانيم وأغانٍ يُردّدها كافة المؤمنين فكل من يود تمجيد الرب يسوع له حيّز في مهرجاننا لأننا نرحّب بكل من يفتخر بأنه قريب إلى وجه المسيح.”
وقالت “في هذه المناسبة لا بد لي من توجيه شكر حارإلى كل الذين دعموا مادياً ومعنوياً وساهموا في إستمرارنا للسنة التاسعة في إحياء مهرجان الأغنية المسيحية الذي يخدم نشر المحبة والسلام والتآخي بين الناس ويثبت إيمانهم ورجاءهم بالله القدير. وخصّت بالشكر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإذاعات ومحطات التلفزة وشركة كيماويات لبنان وشركة “حنوش كونسبشن” ورئيس بلدية البترون وشركة عيسى ترافل”.
وذكّرت “بأن حضور المهرجان مجاني بالكامل ف”جمعية لتكن مشيئتك” كما تعلمون لا تتوخّى الربح المادي وهدفها الأوّل من هذا المهرجان هو شكر الرب يسوع من خلال أصوات المرنّمين الأمر الذي يجذب الشباب والعائلات إلى حضوره.علماً أنّ كافة المردود من تبرعات ودعم سيعود بالكامل لعمل الجمعية الانساني والخيري في دعم المعوزين والثقيلي الأحمال وكبار السن المتروكين لقدر بائس والأطفال المشردين الذين لا ينالون قسطهم من العلم والمعرفة والعائلات المستورة التي هي بأمس الحاجة الى المأكل والملبس والدواء…”
وختاماً “دعت الجميع الى مدينة البترون قائلة لهم : “تعالوا لنجدّد عهد الرحمة الذي وعدنا به الله فأنتم على موعد مع فرح وتهليل وشكر للرب يسوع ، لثلاث ليالٍ متتالية. “إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم” لأن قساوة القلب تولد عدم الرحمة! راجية من جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الداعمة تغطية فعاليّات هذا الحدث في نشرات أخبارها، وعلى صفحاتها تخصيص حيّز للغرض نفسه.”